الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

في ذكرى وفاة توفيق الحكيم.. تميز بأسلوب المزج بين الرمزية والواقعية

  • 26-7-2022 | 12:21

توفيق الحكيم

طباعة
  • بيمن خليل

تمر اليوم الذكرى الـ 35 على وفاة توفيق الحكيم، أحد أبرز وأهم الأسماء التي مرت على تاريخ الأدب العربي المعاصر في مصر، خاصةً في المسرح وتطويره في شكل الكتابة المسرحية، وكذلك إسهاماته في الرواية العربية أيضًا والتي لا تقل شأنا عن كتابته المسرحية ورؤيته الثاقبة في وصف الواقع.

 

تميز أسلوب توفيق الحكيم في كتابته في المزج بين الرمزية والواقعية بأسلوب سهل وبسيط محاط بالخيال وشديد العمق يتسم بالسلاسة دون تعقيدات أو غموض، وأخذ هذا الإتجاه يظهر في أغلب أعماله المسرحية.

 

كما تميز الرمز في أدب توفيق الحكيم بالوضوح وعدم المبالغة في الإغلاق أو الإغراق في الغموض؛ فنجد في أسطورة إيزيس التي استوحاها الحكيم من كتاب الموتى أنه يرمز بمصطح «أشلاء أوزوريس» على أنها مصر المتقطعة الأوصال التي تنتظر من يوحدها ويجمع أبناءها علي هدف واحد.

 

وكان لتوفيق الحكيم مقدرة هائلة على الإبداع الأدبي والفني وابتكار الشخصيات والعمل على توظيف الأسطورة والتاريخ ببراعة وإتقان، بالإضافة إلى مهارته الكبيرة في حسن اختيار القالب الفني المناسب الذي يصب فيه إبداعه سواء في كتابته الروائية أو المسرحية، وتنوع مستويات الحوار لديه بما يناسب كل شخصية من شخصياته، ويتفق مع مستواها الفكري والاجتماعي؛ وهو ما يشهد بتمكنه ووعيه.

 

وأمتاز توفيق الحكيم بقدرته على الوصف بدقة والتكثيف الشديد وحشد المعاني والدلالات والقدرة الفائقة علي التصوير؛ فهو يصف في جمل قليلة ما قد لا يبلغه غيره في صفحات طوال، سواء كان ذلك في رواياته أو مسرحياته، وعنايته بدقة تصوير المشاهد وحيوية تجسيد الحركة ووصف الجوانب الشعورية والانفعالات النفسية بعمق وإيحاء شديدين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة