السبت 23 نوفمبر 2024

أخبار

رئيس المجلس العربي للطفولة يطلق من القاهرة دليل "إعلام صديق للطفولة"

  • 26-7-2022 | 18:47

رئيس المجلس العربي للطفولة

طباعة
  • دار الهلال

أطلق رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، الأمير عبد العزيز بن طلال، دليل تصحيح المصطلحات والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال بوسائل الإعلام العربية؛ إيذانًا بميلاد أول دليل عربي استرشادي يستهدف ارتقاء المجتمع بمؤسساته الحكومية والأهلية ووسائل الاتصال المختلفة والجمهور العام على اختلاف خصائصه الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية في استخدام لغة ملائمة للتحدث عن الأطفال.

جاء ذلك في احتفالية نظمها المجلس في أحد فنادق القاهرة، اليوم بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) تحت رعاية وبحضور الأمير عبد العزيز بن طلال، ونخبة متميزة من الوزراء والخبراء والمعنيين المصريين والعرب والدوليين، وحملت شعار (إعلام صديق للطفولة).

وقال الأمير عبد العزيز بن طلال، في كلمته، إن هذا اللقاء يستهدف تأسيس قاعدة مهمة في حماية الطفل بإطلاق دليل استرشادي لتصحيح المصطلحات والصور الخطأ المتداولة في وسائل الإعلام العربية وتأثيرها السلبي. 

وقال إن للإعلام تأثيرًا بالغًا في النهوض بالمجتمعات لما يملكه من سطوة الانتشار والتكرار الضاغط، مشيرًا إلى أن هذا التأثير بات أكثر شمولاً مع التقدم الرقمي والذكاء الاصطناعي؛ مما انعكس بوضوح على الإعلام الاجتماعي وارتباطه بقضايا الطفولة.

وأضاف أن الإعلام أصبح أهم وسائل التنشئة الاجتماعية وطغى على دور الأسرة والمؤسسة التربوية في كثير من الأحيان، والكثير مما يبث وينشر للطفل وعنه في الإعلام هو باعث على الخوف مع التأكيد على الإيجابيات التي تحققت مع التقنيات الحديثة في الإعلام. 

ولفت إلى أهمية فكرة المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي في متابعة تحليل وتقويم ما يصدر عن الإعلام العربي من تجاوزات تتنافى مع مصلحة الطفل الفضلى في المجتمعات العربية، داعيًا إلى تبنى الدليل واتخاذه مرجعًا لإيجاد البديل اللغوي المتوافق مهنيًا مع حقوق الطفل، كما حث الإعلام العربي بكافة أنواعه ومستوياته للإسهام في صون حقوق وكرامة الأطفال.

وأوضح أن الدليل هو إنجاز تم في إطار مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل، وذلك ضمن شراكة بين المؤسسات التنموية وجامعة الدول العربية، مثمنًا تلك الشراكة التي شملت ثمارها مختلف مجالات التنمية، مؤكدًا أهمية العمل على توطيدها وتوسيع الاستفادة من مخرجاتها عبر برنامج الخليج العربي للتنمية والمجلس العربي للطفولة ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث والجامعة العربية المفتوحة وبنوك أجفند للشمول المالي والشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالتنسيق مع كافة الشركاء.

بدورها، أكدت الأمين العام المساعد ورئيسة قطاع الشئون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن هذا اللقاء يجدد العزم على دعم البرامج والخطط التي تستهدف ضمان حقوق الأطفال ورعاية مصالحهم بكافة فئاتهم، والالتزام كشركاء في النهوض بقضايا الطفولة العربية وتتويج الجهود المشتركة والتعاون المستمر بين الجامعة ممثلةً في إدارة الأسرة والطفولة المجلس العربي وأجفند.

وقالت إن قضايا الطفولة وتناولها على مستوى الإعلام العربي؛ هي إحدى القضايا التي تمثل أولوية على أجندة الجامعة، وتُنفَذ بالشراكة بين المجلس والجامعة، وبدأت منذ سنوات بشعار مناصرة حقوق الطفل وحمايته في وسائل الإعلام العربية من خلال نهج ارتكز على خطوات عملية ويستهدف المؤسسات والعاملين في المجال الإعلامي.

وأشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة إلى التحديات التي تم رصدها في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة خلال المرحلة الراهنة في إطار استكمال مشروع المرصد الإعلامي وفق آليه رصد منهجية.

كما تحدثت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الدورة الحالية للجنة الطفولة العربية، الريم عبد الله الفلاشة، عن أهمية دليل "إعلام صديق للطفولة"، مؤكدة أنه يعد فرصة محفزة لمواصلة العمل وتضافر الجهود لرفع وعي الرأي العام بقضايا الطفولة العربية وتسليط الضوء على أثر وسائل الإعلام وما يتعرض له الأطفال اليوم عبرها من كم هائل من الرسائل العنيفة بما ينعكس سلبًا على سلوكياته حسب مضمون تلك الرسائل. 

وأوضحت أن التناول الإعلامي لكل ما يتعلق بالأطفال باستخدام البدائل الصحيحة للمصطلحات والصور التي يقدمها هذا الدليل، المبني على احترام جملة المبادئ العامة لحقوق الطفل وأخلاقيات مهنة الإعلام، سوف يشكل منصة رائدة للانطلاق إلى رحاب أوسع في حماية حقوق الطفل.

وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت الجلسة الأولى بمداخلة عبر تقنية زووم لممثل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، الدكتورة نجاة مجيد معلا، أكدت خلالها الاستعداد لنشر هذا الدليل باعتبار أن الاستثمار في وسائل الإعلام يوفر مناخًا أمثل للحفاظ على حقوق الطفل. 

وعقب ذلك شهد رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية الأمير عبد العزيز توقيع 5 اتفاقيات بين مؤسساته والمجلس العربي للطفولة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والشبكة العربية للمنظمات الأهلية بقيمة تتجاوز مليون و200 ألف دولار أمريكي، ثم قام الأمير عبد العزيز بتكريم المؤسسات الشريكة في تطبيق منهجية الدليل في الدول العربية.

الاكثر قراءة