وصف بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأوضاع بمحافظة تعز اليمنية، بالسيئة والكارثية بشكل كبير جراء الحرب والقصف الذي يطال المدينة وخصوصا في بعض المناحي وأبرزها الجانب الصحي مما استدعى مضاعفة الميزانية لمواجهة الظروف الصعبة.
أضاف ماورير، الذي يزور اليمن حاليا على رأس وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال مؤتمر صحفي بمدينة تعز اليمنية اليوم الاثنين، أن الصليب الأحمر الدولي ينفذ في اليمن برامج عدة وتعد العمليات في اليمن ثاني أكبر عمليات للصليب الأحمر في العالم كونها أوضاع إنسانية سيئة وصعبة.
وقال "ماورير" إن هناك أطرافا تعمل على تأخير وعرقلة عمل اللجنة وأن برامج العمل ليست مجرد تصريحات وإنما تطبق على أرض الواقع، مضيفا أن زيارته الأولى للمدينة كانت عام 2015 وهذه هي الزيارة الثانية وهناك أضرارا كبيرة وقد شاهدنا آثار الحرب على المستشفيات والعاملين فيها جراء القصف والتقينا الكثير من أشخاص والعوائل التي تعرضت للإضرار وسببت لهم معاناة كبيرة وواقعهم سيء للغاية.
وأعرب المسئول الدولي عن أمله في أن تعمل المنظمة مع بقية المنظمات الإقليمية والدولية لعمل إصلاحات ودعم برامج مساعدات للمتضررين وتخفيف معاناتهم، مشيرا إلى أنه زار عدن وتعز وسيزور صنعاء مؤكدا أن اليمن هدف مهم للمنظمة وبسبب الظروف المتفاقمة تم مضاعفة الميزانية لدعم مشاريع تخدم المواطنين وتخفف جزء من الكارثة التي يمر بها أبناء الشعب اليمني جراء عدم احترام القانون الدولي الإنساني.
وحول دور الصليب الأحمر في مواجهة انتشار وباء الكوليرا، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "قررنا زيادة الدعم والاستجابة لدعم برامج مواجهة الكوليرا منوها بأن زيارته لليمن تهدف إلى الحديث مع جميع الأطراف بضرورة الالتزام بالقانون الدولي ولا يمكن أن تستمر الأوضاع السيئة ولابد أن تتغير حيث تؤكد كثير العوائل حاجتهم لإعادة أبنائهم إلى المدارس والعلاج في المستشفيات وسنقدم الدعم الاقتصادي للفئات المتضررة، حيث تعتزم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتزم تنفيذ مشاريع يستفيد منها المهجرون من منازلهم حاليا ومستقبلا.
من جهته، أعرب وكيل محافظة تعز اليمنية عارف جامل عن أمله أن ينقل الوفد الدولي معاناة تعز إلى المجتمع الدولي سواء استهداف المدنيين ومعاناتهم أو قصف المستشفيات ومعاناة الجرحى والمعاقين من الأطفال والنساء وغيرهم جراء الحرب الشاملة التي تشنها المليشيا على أبناء تعز، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على "الحوثيين" لإيقاف الانتهاكات وفك الحصار ودعم المحافظة بالأغذية والأدوية ومواجهة الأمراض والأوبئة المنتشرة.