نظمت شعبة الهندسة الكهربائية بالنقابة العامة للمهندسين، دورة «المحطات النووية لتوليد الكهرباء»، بالتعاون مع لجنة الطاقة برئاسة الدكتور فاروق الحكيم، للمحاضر الدكتور مهندس علي عبد النبي- نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، في إطار حرص النقابة على الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني للمهندس.

وفى مستهل كلمته، ثمن الدكتور فاروق الحكيم قيمة الدورة، خاصة بعد عزم مصر على التعامل مع الطاقة النووية في توليد الكهرباء، وهو المشروع الذي تأخر لعشرات السنين؛ نظرًا للضغوط الكبيرة من بعض الدول التي لا تريد لمصر الدخول في المجال النووي.

وشدد على أن دخول مصر عصر الطاقة النووية يعد أمرًا هامًا في إطار حرص الدولة على تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والذي كلل بقرار إنشاء المفاعلات بموقع الضبعة، والاتفاق على إنشاء أربعة مفاعلات قدرة كل واحد منها 1200 ميجاوات.

من جانبه، أشار الدكتور علي عبد النبي، إلى أن الدورة ستتناول مشاريع المحطات النووية بداية من دراسات المواقع، والتكنولوجيات المختلفة الخاصة بالمحطات النووية لإنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى الأمان النووي.

وستنتهي الدورة بتناول الوقود النووي.

وأوضح عبد النبي أن موضوعات الدورة لا تنصب على بلد معين ولا تكنولوجيا معينة، لكنها تراعي النظم المختلفة في مجال استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، مضيفًا أن هذه الدورة إهداءٌ من النقابة للمهندسين، لإعطائهم خلفية جيدة ومدخلًا ولمحة لأسس الهندسة النووية.

ونظرا لأهمية تلك الدورة، سيتم تكرارها خلال الفترات القادمة.

وأوضح نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في تطوير وانتشار المفاعلات النووية، من بينها التكاليف (سعر الكيلو وات/ ساعة) والأمان والأمن ومدى توافقها مع معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وكذا إدارة دورة الوقود، بالإضافة إلى مدى ملاءمتها للشبكة وكذا الطلب في السوق العالمي وكيفية تسويقها. يذكر أن مدة الدورة 9 ساعات، وتنتهي غدًا الثلاثاء 25 يوليو، والدورة مدعمة من النقابة بأجر رمزي من أجل توعية المهندسين بالطاقة النووية.