قال عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي بالعراق، إن العراق “كأمة وشعب يعيش في مرحلة تآكلت فيها المفاهيمُ الكبيرة، وتقزمت فيها المشاريع العظيمة الحقيقية، وتشخصنت فيها المواقف، وفقدت فيها الكلماتُ معانيها”.

وأضاف الحكيم في مؤتمر وكلمة للشعب العراقي، أن البلاد بحاجة إلى تيار سياسي جديد يمتلك العزيمةَ والإصرار، ويقبل التحدي ضمن أطر المنافسة الشريفة ويحتضن الكفاءات المتحمسة ذات الروح الوثابة ولا سيما الشابة منها والتي تجمع بين الأصالة والتجديد والعشق الوطني الخالص، مشيرًا إلى أن كل الطموحات المشروعة والأماني الوطنية يمكن تحقيقها إذا توفرت إرادةٌ سياسية جديدة، صادقةٌ ومتحمسة، واعية ومنتجة، تستطيع أن تُضمد جراح الوطن، وتحتضن أبناءه دون الالتفات إلى العناوين المكبِلة الصغيرة.

وأعلن الحكيم أن “الحكمة الوطني”، تيار سياسي جديد يولد من رحم الألم العراقي وتحديات الوطن ويحمل كلَّ ثقةِ وشجاعة وإقدام أبنائه وشبابه، ليرسم للمستقبل طريقًا برؤية واضحة وصادقة، بعزيمة وإقدام.

وتابع الحكيم أن تيار الحكمة الوطني سيكون حيثما تكون الحكمة ويكون العراق، معتصمًا بالوسطية والاعتدال ومنطلقًا للبناء السياسي والاقتصادي والمجتمعي كي يعود العراق إلى أخذ دوره الذي يستحقه، مضيفا أن العراق بحاجة ماسة إلى أن يُقادَ من قبل كفاءاته الشجاعة والمقدامة، التي تمتلك الإرادة السياسية الصادقة والواعية، وتتوكل على الله وتكون واثقة بقدراتها وقدرات هذا الشعب العظيم.

وأشار رئيس المجلس الأعلى الإسلامي بالعراق إلى أن العراقيين ليسوا عاجزين عن الوصول إلى قمم النجاح، ولكنهم يحتاجون إلى أن يفتحوا أذرعهم إلى كل أبناء الوطن، وأن يعملوا بعقلية المستقبل وروح الفريق الوطني الواحد.