من حقنا أن نزهو ونفتخر بمثل هذه النماذج، من رجال قواتنا المسلحة الأبطال؛ وما أكثرهم.
بالأمس عرضت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري مقطع فيديو مذهلا، شاهدنا فيه بطلا مغوارا، أحبط عملية إرهابية كبرى، كانت تستهدف أحد أكمنة القوات المسلحة جنوب مدينة العريش، والتى كان متوقعا، إذا وقعت – لاقدر الله – أن تسفر عن خسائر جسيمة في الأرواح، قد تصل إلى استشهاد ما يقرب من 50 إلى 60 فردًا من المدنيين والعسكريين بحسب بيان المتحدث العسكري.
سائق الدبابة البطل كان يقف متمركزًا بدبابته على مسافة 200 متر أمام الكمين، وشاهد إحدى عربات الدفع الرباعي المفخخة وهي تحاول اقتحام حواجز الكمين لاستهدافه، الأمر الذي أجبر العنصر التكفيري سائق العربة المفخخة على استيقاف عربته أمام الدبابة مباشرة، بهدف تفجيرها وإحداث أكبر خسائر في صفوف أبنائنا العسكريين، وكذا المدنيين المتواجدين بجوار وأمام الكمين، واستدعى انتباه سائق الدبابة تواجد أربعة عناصر تكفيرية بالسيارة مسلحين بالبنادق الآلية والرشاشات، ويستعدون لمغادرتها لاستهداف عناصر الكمين فى ظل تواجد العشرات من المدنيين، وعلى الفور تصرف السائق البطل بمنتهى الشجاعة والذكاء، ولبَى نداء واجبه المقدس .. وأسرع لاعتراض السيارة، والتصدي لها، والاصطدام بها بدافع وطني، وبشرف العسكرية المصرية الراسخة في وجدان كل جندي مصري، حتى يجنب المدنيين وزملاءه العسكريين أي إصابات، إلا أن السيارة انفجرت عقب عملية التصدي لها، وكان الانفجار مروعا بما يوحي بأنها كانت تحمل ما يقرب من مئة كيلو جرام من المواد شديدة الانفجار.
هذا السائق البطل لم يعرف الخوف من الموت طريقا إلى قلبه، لم يفكر فيما يمكن أن يحدث له إذا انفجرت السيارة المفخخة في دبابته ــ لا قدر الله ــ ، كان هدفه الأسمى حماية طاقم الكمين وعشرات المدنيين الذين تواجدوا في المكان.
وبالفعل نجح البطل الذي يستحق كل التكريم في مهمته العظيمة.
باسمي واسم ملايين المصريين أهدي هذا البطل كل التحية والتقدير والفخر، وأبعث له أحر القبلات، حرس الله مصر.. وعاش رئيسها.. وحمى الله جيشها العظيم، ورحم شهداءنا الأطهار الأبرار.