الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

اليوم.. ذكرى رحيل «أول فيلسوف وجودي مصري»

  • 25-7-2017 | 15:50

طباعة

يوافق اليوم، الخامس والعشرين من يوليو، الذكرى السنوية لرحيل “أول فيلسوف وجودي مصري” الاسم الذي يطلق على “عبد الرحمن بدوي”.

ولد عبدالرحمن بدوي بقرية شرباص - دمياط، وكان تسلسله الخامس عشر من بين 21 شقيقًا وشقيقة، وأنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. 

وفي عام 1934، أنهى دراسة البكالوريا، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية، مدرسة أبناء الأثرياء والوجهاء.

التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، قسم الفلسفة، سنة 1934، وتم ابتعاثه سنة 1937 لمدة أربعة أشهر إلى ألمانيا وإيطاليا أثناء دراسته لإتقان اللغتين الألمانية والإيطالية بناءً على تعليمات من الدكتور طه حسين، وعاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتاز من قسم الفلسفة.

وتم تعيينه في الجامعة كمعيد، وأنهى دراسة الماجستير ثم الدكتوراه عام 1944 من جامعة القاهرة، والتي كانت تسمى جامعة الملك فؤاد في ذلك الوقت،وكان عنوان رسالة الدكتوراه: "الزمان الوجودي" التي علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها في 29 مايو 1944 قائلا: "لأول مرة نشاهد فيلسوفًا مصريًا"، وناقش فيها الموت في الفلسفة الوجودية والزمان الوجودي.

عمله

عين "بدوي" بعد حصوله على الدكتوراه مدرسا بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة فؤاد في أبريل 1945 ثم صار أستاذا مساعدا في نفس القسم يوليو سنة 1949، وترك الجامعة في 19 سبتمبر 1950، ليقوم بإنشاء قسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة عين شمس، جامعة إبراهيم باشا سابقا، وفي يناير 1959 أصبح أستاذ كرسي، وعمل مستشارًا ثقافيًا ومدير البعثة التعليمية في بيرن مارس 1956 - نوفمبر 1958، ثم غادر إلى فرنسا 1967 بعد أن جردت ثورة 23 يوليو عائلته من أملاكها، وكان قد عمل أستاذًا زائرًا في العديد من الجامعات، واستقر نهاية الأمر في باريس.

نشاطه السياسي

كان عضوا في حزب مصر الفتاة (1938-1940) ثم عضوا في اللجنة العليا للحزب الوطني الجديد (1944-1952)، وتم اختياره مع 50 شخصية، كعضو في لجنة الدستور التي كلفت في يناير 1953 بكتابة دستور جديد، والذي تم الانتهاء منه في أغسطس 1954 لكن الدستور أٌهمِل واستبدِل بدستور سنة 1956.

أعماله

يعد عبد الرحمن بدوي أحد أبرز أساتذة الفلسفة العرب في القرن العشرين وأغزرهم إنتاجا، إذ شملت أعماله أكثر من 150 كتابًا توزعت ما بين تحقيق وترجمة وتأليف، ويعتبره بعض المهتمين بالفلسفة من العرب أول فيلسوف وجودي مصري، لشده تأثره ببعض الوجوديين الأوروبيين وعلى رأسهم الفيلسوف الألماني مارتن هايدجر.

مذكراته

في عام 2000، نشر عبد الرحمن بدوي، مذكراته في كتاب من جزئين، وصل عدد صفحاته إلى 768 صفحة، لدى المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وكان لنشر الكتاب صدى لدى الكثير من المثقفين المصريين، فقد هاجم "بدوي" كثيرا ممن اعتبرهم المثقفون العرب رموزا للفكر.

وفاته

توفي بدوي في مستشفى معهد ناصر بالقاهرة صباح الخميس 25 يوليو 2002 عن عمر يقارب 85 سنة، حيث كان قد عاد من فرنسا إلى مصر قبل وفاته بأربعة أشهر بسبب إصابته بوعكة صحية حادة، إذ سقط مغشيًا عليه في أحد شوارع باريس واتصل طبيب فرنسي بالقنصلية المصرية مفيدًا بأن أمامه شخصًا مريضًا يقول إنه فيلسوفٌ مصريٌ يطلب مساعدتهم.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة