الخميس 23 مايو 2024

«شغف».. رواية تاريخية يرافقها قصص حب عنيفة

25-7-2017 | 17:51

صدرت مؤخرًا رواية «شغف» للكاتبة رشا عدلي، عن "الدار العربية للعلوم"، وتتناول تاريخ الفن باعتباره الشرارة التي ترتكز عليها في سياق الأحداث، يتجاور فيها الماضي والحاضر من خلال شخصيات تعيش في الحاضر، وتلتقي شخصيات من سياقات تاريخية بالصدفة.

 تدور أحداث الرواية حول أستاذة في تاريخ الفن تعمل على ترميم لوحة تضررت من حرق المجمع العلمي، وكانت المفاجأة عندما اكتشفت أن جدائل الفتاة في اللوحة من شعر آدمي، مخفية تحت طبقة عميقة من اللون، فتحاول أن تكشف سر هوية الفتاة، وسر هذه اللوحة، وفي طريقها للاكتشاف تعثر على أشياء مثيرة تؤثر في الأحداث .

تغوص الرواية في تاريخ مصر إبان الحملة الفرنسية، من خلال حياة المرأة وصراعاتها ومعاناتها ورغباتها، مع إظهار جانب مأسوي في الحكاية التي غالبًا ما يرافقها قصص حب عنيفة .

وخلال هذا الإبحار التاريخي، يمكن الوقوف على جملة متغيرات اعترت الحياة في المجتمع المصري في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وعلى تحولات لا يمكن رصدها إلا عبر هذا التوازي بين الأحداث والأزمنة.

وتتناول الكاتبة رشا عدلي الرواية من الوجهة التاريخية، من خلال امتزاج البحث والدراسة بالخيال، فترى الفنان الفرنسي الذي جاء مع نابليون في حملته العلمية للشرق ويصطدم بالواقع المرير، كاشفة من وجهة نظرها الخاصة عن الوجه الآخر للقائد نابليون بونابرت، فبداخله يرقد طفل بريء كما أنه عاشق حتى النخاع، كما تروي حكايته مع المرأة المصرية "زينب" التي قيل أن نابليون عشقها لشدة الشبه بينها وبين زوجته "جوزفين" التي كانت في فرنسا خلال فترة إقامته في مصر، أما هذا المحارب فصورته الكاتبة بلا قلب حيث ساهمت في صنعه عدة عقد عانى منها منذ طفولته.