"أنا لست لي" عنوان موحي لايصدر سوى عن مبدعة تفرغ ما في جعبتها الإبداعية الفلسفية في كتابات تنتصر لمفاهيم نبيلة، هكذا فعلت الروائية البحرينية جليلة السيد، وهي روايتها الأولي التي تأتي بعد عدة مشاريع ثقافية عملت عليها ضمن رؤيتها الإبداعية لمفهوم الكتابة.

عن أجواء روايتها “أنا لست لي” والصادرة عن دار"الفراشة" تقول الكاتبة: “أتت الرواية في أجواء عاصفة، ومربكة، تستدعي التوتر والقلق، والاحتضار أحيانا، لكنها، لو لم تكن مشمسة في بعض الأحيان لوقفت مليًا أمام طقوسها المتقلّبة، فإما أن أسلّم نفسي لها أو أستسلم منها، هنا، كانت فصول التحدّي المُقلقة، لا سيما أن هاجس الموت الذي لازمني كظلّي طوال فترة الكتابة أضاف مناخًا كاملًا من الخوف، الخوف من أن يأتيني فأتركها مُعلّقةً في مكانٍ ما”.

الرواية تنتصر للحالة العروبية وتحاول بجدية أن تعالج بعض القضايا المصيرية من خلال صراع الأزمات النفسية لأبطالها، وتذهب إلى التأكيد على أن هنالك أيديولوجيات أعلنت هزيمتها من وقت مبكر بينما لا يزال بعض العروبيين يحاولون بعث روحها الميتة في زمن يديره جيل ثقافي جديد لا يؤمن بهذه الأيديولوجيا.