الأربعاء 15 مايو 2024

إميل شوقي: بدأت رحلتي مع الإخراج كمحترف من خلال مهرجان المسرح التجريبي

جرجس شكري

ثقافة27-7-2022 | 22:38

همت مصطفى

قال المخرج والفنان إميل شوقي، إنه بدأ رحلته مع الإخراج كمحترف مع التجربتة التي قدمتها من خلال مشاركاته في الدورة الأولى بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، حيث قدم مسرحية "استربتيز" للكاتب المسرحي البولندي سلافومير مروجيك، وقدم فيها الرسام والفنان محمد الزرقاني، والذي كان يرسم لوحة يوميًا مع بداية العرض، وتنتهي اللوحة بنهاية العرض، وقدمه كعرض تجريبي تبعا لفلسفة المهرجان.

وجاء ذلك في اللقاء الأول من المائدة المستديرة التي نظهما المحور الفكري للمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته  الـ 15، صباح اليوم، في المجلس الأعلى للثقافة بقاعة المؤتمرات بعنوان "العلاقة بين النص والمخرج المسرحي" بحضور العديدمن المخرجين منهم المخرج والناقد والمؤرخ عمرو دوارة، المخرجين محمد الخولي، حمدي طلبة، ناصر عبد المنعم، الفنان والمخرج حمادة شوشة، وآخرين، وأدار الندوة الناقد جرجس شكري، عضو اللجنة العليا للمهرجان ومدير المحور الفكري.

وتابع "إميل" كانت تجربتي الثانية كمخرج، مشاركتي في الدورة الثانية بالمهرجان التجريبي، حيث قدمت مسرحية هموم الآخرين، وعقبها مشاركتي الثالثة بالدورة الثالثة للمهرجان نفسه، وتمثلت في مسرحية حريق.

وأضاف إميل شوقي: طوال رحلتي منذ البدايات كان همي الشاغل وأضع نصب عيني دائما هوية وطبيعة الجمهور المستهدف، ورغم أن باكورة مشاركتي في الإخراج المسرحي المصري، بالمهرجان التجريبي للمسرح، حظيت على إعجاب الجمهر، ولاقت استحسانا حينذاك من الجمهور، لكنها كانت لجمهور محدود، حيث تحمل طابع العروض التجريبيبة والتي تقدم داخل قاعة مسرح الطليعة 1979 " والتي تحمل اسم صلاح عبد الصبور.

وواصل "شوقي" وحملت على عاتقي  من خلال تجاربي المسرحية بعد ذلك، الوعي بجمهور هذه العروض، بدأت أعيد التفكير وحينذاك استحضرت مقولة العبقري وواحد من رواد المسرح المصري  نجيب الريحاني: "أنا بعمل مسرح بطعم الفول والطعمية والكشري، مسرح للعامة وليس لخاصة" للجمهور العام بمختلف فئاته، وكان المسرح، دومًا انعكاسا لثقافتي وهويتي، الاجتماعية.

واستطرد "شوقي" لقد حاصرتني التساؤلات وفي مقدمتها لمذا أقدم مسرح ولمن، وكانت هذه الخطوة نقطة تحول في رحلتي، وبعدها كانت بدايتي الحقيقة التي أفخر بها على للمسرح الشعبي، وتعرفت على صديقي محمد رفيق وقدمنا على المسرح الشعبي نص حمام شعبي للكاتب محمد الفيل في عامي 1995/ 1996، وقدمت أجواء المام الشعبي، بسماته وتفاصيله، وحكاياته، وأغانيه، وذلك بمشاركة علي سعد بموسيقاه المتميزة، ونجوم مسرح الطليعة تحية حافظ، عزة الحسيني، زايد فؤاد، رشدي الشامي، حسن الديب فؤاد، سيد خاطر، وقدمنا قدم للجمهور 105 ليلة عرض أكثر عرض يقدم 30 ليلة محمود الألفى الذي أراد أن يغلق العرض، بينما ناشده عدد كبير جد من النقاد والجمهور من المسرحيين بعدم إيقاف العرض، وأظهروا موقفهم في دعم العرض ومساندته، منهم الناقدة الراحلة، نهاد صليحة، ونادواب"لاتغلقوا حمام شعبي".

وفي هذا العرض المسرحي، أدركت أهمية جمهور المسرح المستدف وأن يتجلى لك، وتعي بجمهورك المستهدف،  بلا أي تعالٍ، وأن تدرك أن مهمتك وهدفك المنشود كفنان وكمسرحي أن تسعى لتقديم عرض مسرحي  يعجب  الجمهور العام والمتخصص والمثقف بجميع مفرداته المسرحية وعناصر ويسعد به دون فجوة.