أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، أنّ الخيار الديمقراطي في بلاده والمكاسب التي تحققت في مجال حقوق الإنسان والحريات مبادئ لا رجعة فيها ولا تراجع عنها.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراها الجرندي، مع نظيرته الكندية ميلاني جولي، تطرق خلالها إلى نتائج عمليّة الاستفتاء على الدستور التونسي الجديد التي تمّت في كنف احترام القانون والنزاهة والشفافية.
وأشاد الوزير التونسي، بمتانة علاقات الصداقة بين بلاده وكندا وبالمستوى المتمّيز للتعاون الثنائي القائم بين البلدين والحرص المشترك على تعزيزه في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وملاءمتها مع متطلبات المرحلة الراهنة وتحدياتها. كما ثمّن الديناميكيّة الإيجابيّة التي يتسم بها التعاون الثنائي في عديد القطاعات ومجالات التعاون لا سيّما التعليم العالي وتمكين المرأة.
كما استعرض الجرندي، الإصلاحات الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تعمل الحكومة التونسيّة على تنفيذها بهدف إنعاش الاقتصاد الوطني.
من جانبه، قالت وزيرة الشؤون الخارجيّة الكنديّة إنّ بلادها تتابع عن كثب تطوّرات المسار السياسي في تونس وسير عمليّة الاستفتاء على الدستور ونتائجها، معربة عن تطلع كندا إلى تبني مقاربة تشاركية بين مختلف المكونات السياسية والمدنية، لا سيما في أفق الاستعداد للانتخابات التشريعيّة المقبلة والمزمع تنظيمها في ديسمبر 2022.
من جهة أخرى، تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليميّة والدولية الرّاهنة، لا سيّما الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على الأمن الغذائي، وأكّدا ضرورة مزيد التنسيق والتشاور من أجل احتواء هذه التداعيات.