تشهد القاهرة غدا الخميس اجتماعًا طارئًا لوزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، للنظر في الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بمدينة القدس، وفي حرم المسجد الأقصى الشريف.
ويسبق هذا الاجتماع، اجتماعات أخرى على المستوى الدولي والعربي والإسلامي، لبحث سبل إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والشعب الفلسطيني، حيث يعتبر المسئولون العرب القضية الفلسطينية هي "القضية الأم" بين قضايا المنطقة العربية.
يتزامن الاجتماع مع اليوم الـ"12" للانتشار الكثيف للجنود الإسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة، خصوصًا في محيط المسجد الأقصى إثر مقتل شرطيين إسرائيليين في 14 يوليو، أغلقت بعده القوات الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى ووضعت عليه بوابات إلكترونية للتفتيش قبل الدخول، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون.
كما تجري القاهرة اتصالات ومشاورات موسعة مع الأطراف الفاعلة، لحل أزمة إغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى، وإعادة فتحه أمام المصلين بدون شروط.
وفي استمرار للتصعيد، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، جسورًا حديدية، واعتدت على الشباب المعتصمين أمام باب الأسباط، في محاولة منها لإجبارهم على الرضوخ على ما تفعله بالحرم القدسي من نصب، وتثبيت كاميرات مراقبة يطلق عليها "كاميرات ذكية"، كتلك المستخدمة في المطارات، عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي بالقدس المحتلة.
كما يقوم عشرات المستوطنين، بحماية قوات خاصة للاحتلال، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية.
ويواصل موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية والمتظاهرون اعتصامهم أمام باب المجلس، رفضًا لدخول المسجد الأقصى المبارك عبر البوابات الإلكترونية.