السبت 18 مايو 2024

البابا ينهي "رحلة التوبة" في كندا

البابا فرنسيس

عرب وعالم30-7-2022 | 13:16

دار الهلال

غادر البابا فرنسيس كندا في ختام رحلة استمرت 6 أيام بدأها باعتذارات غير مسبوقة حول الضرر اللاحق بسكان البلاد الأصليين، معرباً مجدداً أمام شعب الاينويت في القطب الشمالي عن "استنكاره وشعوره بالخزي".

وسمحت "رحلة التوبة" هذه التي قادت الحبر الأعظم من غرب كندا إلى كيبيك وصولاً إلى المنطقة القطبية الشمالية في البلاد، للبابا بلقاء الكثير من سكان البلاد الأصلين الذين كانوا ينتظرون طلب الصفح منذ سنوات طويلة. ورحب كثيرون منهم بهذه البادرة "المهمة".

وفي المحطة الأخيرة في إيكالويت عاصمة نونافوت في القطب الشمال الكندي، استقبل البابا البالغ 85 عاماً بأناشيد للاينويت وسط المنازل الملونة.

وتطرق البابا فرنسيس في هذه المدينة البالغ عدد سكانها نحو سبعة آلاف نسمة ويمكن الوصول إليها جوا فقط، مجدداً إلى "المعاناة الكبيرة" التي قاساها الأشخاص الذين وضعوا بالقوة في مدارس داخلية من اجل "القضاء على التقاليد الشعبية في قلوب الأطفال".

وقال الحبر الأعظم بأسف أمام الحشود المجتمعة بين مدرسة وملعب لكرة السلة على بعد امتار قليلة من أجراف صخرية والبحر "فككت العائلات واقتيد الأطفال بعيداً عن محيطهم وحل الشتاء على الجميع".

ودعا البابا هذه المنطقة التي تشهد ارتفاعاً في الحرارة أكثر 3 مرات مقارنة ببقية العالم، إلى "الاهتمام بالأرض التي هي هشة مثل كل فرد او شعب".

وقبل ذلك تحدث البابا مطولاً إلى مقيمين سابقين في مدارس داخلية للسكان الأصليين تحلوا بـ "الشجاعة" للحديث عن "معاناتهم الكبيرة".

وبين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن العشرين، تم تسجيل حوالى 150 ألف شخص من الإينويت أو الشعوب التقليدية قسراً في أكثر من 130 من هذه المؤسسات، وعزلهم بذلك عن أسرهم ولغتهم وثقافتهم.

الاكثر قراءة