بدأ اليوم السبت 30 يوليو، الموافق الأول من محرم عام هجري جديد 1444، والذي يعيد إلى الأذهان الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة وما تعرض له الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أذى المشركين.
وتعرض بوابة «دار الهلال» في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن الهجرة النبوية الشريفة، وفقًا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية.
الهجرة النبوية
- يعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أول من جعل بداية التقويم الهجري هو شهر المحرم من سنة الهجرة.
- تآمرت قريش على قتل الرسول فى مكة، ورغم ذلك لم ينس أن يوصي قبل هجرته برد الودائع التى أودعوها عنده، فكان معروف بالصادق الأمين.
- أرسل النبي بالهدى، ودين الحق فكذَّبه قومه وعذَّبوه، لكنه صبر، إلى أن انقاد له قومه فعفا عنهم، ودخل الناس في دين الله أفواجًا.
- هيأ النبي لصحابته مكانًا يأمنون فيه من المشركين، وحماية حياتهم، ومعتقداتهم من الفتنة.
- بات علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلة الهجرة على فراش الرسول، ولم يخشَ من القتل، تضحية بحياته في سبيل المحافظة على حياة الرسول.
- هاجر النبي، للمدينة المنورة في سبيل رضا الله، فأعز به الإسلام، وسخر له الأمم لنصرته.
- رافق أبو بكر الرسول في هجرته، وعندما جاء الأعداء أمام الغار، قال رسول الله لصاحبه: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟»
- برهنت الهجرة النبوية على ذكاء وبراعة المرأة المسلمة، فعندما لم تجد السيدة أسماء بنت أبي بكر ما تحمل فيه الزاد إلى النبي، شقَّت نطاقها نصفين لتحمله فيه، فلقبت بـ«ذات النطاقين» تكريمًا لها.
- حرص الرسول منذ دخوله المدينة المنورة على ترسيخ مشاعر الحب في الله، بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
- أبرم الرسول المعاهدات مع يهود المدينة.
عام هجري جديد 1444
وحول بداية السنة الهجرية، أكدت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصل إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جُعِل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة.
واستشهدت بقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): [وَإِنَّمَا أَخَّرُوهُ -أي التأريخ بالهجرة- مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ إِلَى الْمُحَرَّمِ لِأَنَّ ابْتِدَاءَ الْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ كَانَ فِي الْمُحَرَّمِ؛ إِذِ الْبَيْعَةُ وَقَعَتْ فِي أَثْنَاءِ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ مُقَدِّمَةُ الْهِجْرَةِ، فَكَانَ أَوَّلُ هِلَالٍ اسْتَهَلَّ بَعْدَ الْبَيْعَةِ وَالْعَزْمِ عَلَى الْهِجْرَةِ هِلَالُ الْمُحَرَّمِ، فَنَاسَبَ أَنْ يُجْعَلَ مُبْتَدَأً. وَهَذَا أَقْوَى مَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ مِنْ مُنَاسَبَةِ الِابْتِدَاءِ بِالْمُحَرَّمِ] اهـ.