8 سنوات من النضال والكفاح الوطنى والرؤية الثاقبة ..والإرادة الصلبة.. «وطن تحدَّى التحدى»
قبل 8 سنوات.. كان المصريون يتحدثون عن كيفية إنقاذ وانتشال وطن يغرق فى الأزمات المزمنة والفوضى والانفلات بما كان ينذر بانهيار كامل وشامل..، لكن بعد 8 سنوات على تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، تنصب أحاديث المصريين عن الأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية، إلى المستقبل الواعد، ما بين الأمرين.. ملحمة عظيمة احتشد خلالها الشعب خلف قائد وطنى عظيم وشريف امتلك زمام الحكمة التى ارتكزت على الرؤية والإرادة، ليخوضا معا أخطر وأعظم معركتين فى التاريخ الحديث لهذا الوطن، فما بين معركتى البقاء والبناء، وما تحقق خلالهما من نجاحات وإنجازات واستعادة قوة ووهج الدولة الوطنية وبناء الدولة الحديثة وإعادة الهيبة لمؤسساتها، فى دولة القانون، تستعد للانطلاق نحو عصر الجمهورية الجديدة بخطوات واثقة وطفرات وقفزات وثابة ..امتلكنا القدرة على النجاح، وتحدى التحدى.. فبات كل صعب يبدو فى الأفق سهلاً ومتاحاً.
فى ظل هذه الملحمة الوطنية التى استعادت الدولة الوطنية.. وأسست الدولة الحديثة، كان ومازال حريا توثيق معجزة المصريين، وقدرتهم الفائقة على تحويل الانكسار إلى أعظم انتصار، والمستحيل إلى إنجاز على أرض الواقع، فالأمم تقاس بتاريخها الحافل بالبطولات والانتصارات والإنجازات، وما أكثرها فى 8 سنوات أعادت للمصريين الأمل فى المستقبل، وبنت جسور الحياة الكريمة فى جمهورية جديدة قوامها العدل والمساواة والمواطنة والتعايش والتسامح ليستظل المصريون بأشجارها المثمرة، ويحتموا من التحديات والأزمات بجهود وطنية خلاقة صنعت الفارق.
الكثيرون يسألون ..ما هو سر أسرار المعجزة المصرية، وكيف تجاوزت الدولة المصرية كل هذه المحن والشدائد والأزمات والتحديات بل والتهديدات والمخاطر، وشيدت قواعد البناء والتنمية والمستقبل الواعد، فالشعب هو الشعب والحكومة جاءت من نسيج الشعب والموارد والإمكانيات لم تتغير، ولم تعثر مصر فجأة على كنز يحقق لها كل هذه الإنجازات.
الرئيس السيسى يقول: إن الشعب هو البطل والجميع اتفقوا على أن القيادة الحكيمة التى امتلكت الرؤية والإرادة والأفكار الخلاقة، والقدرة على تحدى التحدى، والصدق والشرف والوطنية والإخلاص هى سر من أسرار ملحمة النجاحات والإنجازات التى فاقت كل التوقعات لتكون الأقرب إلى معجزة حقيقية على أرضنا المصرية الوطنية.
«الجمهورية».. ما بين جمهوريتين ..الأولى كانت لسان حال شعبها حيث صدرت فى 7 ديسمبر عام 1953 لتعبر عن آمال وتطلعات المصريين.. والثانية كانت واحدة من أهم وأعظم المنابر التى وقفت خلف إرادة المصريين وجسدت ما وصلت إليه مصر من بناء متواصل وتنمية مستدامة، وبناء الوعى الحقيقى ارتكز على مصداقية غير مسبوقة، وتصدت لكل محاولات الهدم والإضرار بالوطن، وكشفت زيف وخيانة جماعات الضلال وفضحت مؤامرات ومخططات قوى الشر لتكون أيضا لسان حال المصريين فى جمهورية جديدة يقودها رئيس عظيم.. تحتضن وتجسد ثوابت ومبادئ هذه الجمهورية الجديدة التى خرجت من رحم كفاح ونضال المصريين، وتضحيات الشهداء، وبطولات أشرف الرجال من جيش عظيم، وشرطة وطنية، وشعب أصيل اصطفوا جميعا خلف قيادة وطنية استثنائية أهداها المولى عز وجل لهذا البلد الأمين.
من حق المصريين أن يفخروا، ويطمئنوا، بعد أن أعلنوا عن قدرتهم فى تغيير الواقع المؤلم، إلى المستقبل الواعد، بعد أن تبددت ملامح اليأس والإحباط إلى الأمل والتفاؤل والثقة.. فعلى مدار 8 سنوات انتشرت كتائب العمل والبناء والتنمية فى كافة المجالات والقطاعات وفى كل ربوع البلاد وفق رؤية ثاقبة وإرادة صلبة تأخذ بيد الوطن إلى الخروج من نفق الأزمات والمشاكل المتراكمة على مدار عقود، وتبدد ملامح الفوضى وتزيل بقايا نظام فاشى عميل كاد يتسبب فى ضياع البلاد والعباد إلى آفاق رحبة من المستقبل الواعد، ارتكز على ملحمة من أجل البقاء والبناء فدانت لمصر كل سبل النجاحات والإنجازات واستقرت قواعد الأمن والاستقرار لتستعيد بريق القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة، وتتفرغ لبناء قواعد المجد والتقدم، ولتدخل عصر «الجمهورية الجديدة» بآمال عريضة وتطلعات لا حدود لها.
لقد كان تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمانة المسئولية الوطنية فى قيادة مصر إيذانا ببدء عصر وعهد جديد، يدرك قيمة مصر كوطن عظيم جدير بأن يكون فى مصاف الدول المتقدمة، وكانت مصر ومازالت على موعد مع كتابة تاريخ جديد ومضىء استحق أن يوثق بمختلف الوسائل والأدوات حافل بالنجاحات والإنجازات والانتصارات والتضحيات.
أعظم ما فى تجربة مصر المهمة على مدار 8 سنوات أنها شخصت وبدقة مشاكل وأزمات الوطن، وهموم ومعاناة المواطن ومنها انطلقت إلى إنهاء عقود المعاناة والأزمات لتبنى قواعد المستقبل الواعد، والحياة الكريمة لكل المصريين، تمضى بخطوات متسارعة تسابق الزمن لتحقق فى 8 سنوات ما لم نكن نحلم أن يتحقق فى 50 عامًا، فيما هو أقرب إلى المعجزة.
كانت وما زالت التجربة المصرية، «رؤية شاملة وملهمة»، استعادت الدولة الوطنية ورسخت دولة القانون والعدل والمساواة، وأسست قواعد ومبادئ جمهورية جديدة ينعم فيها المصريون بالأمن والاستقرار والخير والازدهار، وتعود لمصر ريادتها ودورها وثقلها، كدولة عظيمة يعوُّل عليها العالم فى قيادة الشرق الأوسط إلى السلام والاستقرار.
«مصر ـ السيسى»، قصة نجاح عظيمة وملهمة لكل وطن يسعى إلى البناء والتنمية والتقدم، لا مجال فيها لذرائع محدودية الموارد والإمكانيات، فالتحدى الحقيقى فى أفكار ورؤى خلاقة، وحلول واقعية، فلا مجال للتوقف أو اليأس والإحباط، ولكنها الإرادة والحكمة هما أساس النجاح والإنجاز.
فى عصر «الجمهورية الجديدة» بدا فى مصر كل شىء يختلف يدعونا إلى الاطمئنان تحت قيادة رسخت الصدق والشرف والإخلاص والتفانى، وحرصت على أن يكون البناء وفق أعلى المعايير والمواصفات لتأسيس دولة »زى الكتاب ما بيقول»، فرغم عواصف وتداعيات الأزمات العالمية، إلا أن مصر ترتكز على قاعدة الإنجازات والنجاحات والإصلاحات التى شيدتها على مدار 8 سنوات، فأطمأن المصريون، وتوفرت لهم سبل الحياة الكريمة.
«الجمهورية»« جريدة الشعب».. تقف شاهدة على معجزة الـ 8 سنوات تجسد آمال وتطلعات الوطن، وتسطر ملامح المستقبل الواعد، وتوثق تاريخا جديدا من الوعى الحقيقي، والنجاحات والإنجازات وترافق كتائب البناء والتنمية فى كل ربوع البلاد، فى مقدمة الصفوف بجرأة وشجاعة وإبداع وانحياز كامل للوطن وأحلامه وقيادته الوطنية الشريفة فاختيارها الأول كان ومازال هو الوطن بكل مكوناته، والتعبير عن أحلام وآمال وتطلعات شعبه، والاصطفاف خلف قيادته السياسية وسعيها لوضع مصر فى مقدمة صفوف الدول المتقدمة.
الحقيقة أن وصول مصر إلى بر الأمان ..ووقوفها على أرض صلبة، وتطلعها إلى المستقبل الواعد لم يأت صدفة أو من فراغ ولكن نتاج كفاح ونضال وعطاء وتضحيات كثيرة، ورؤية وإرادة وقدرة على تحدى التحدى، لذلك علينا أن نقف إجلالا واحتراما تقديرا لقائد مسيرة مصر نحو الأمن والاستقرار والبناء والازدهار والحياة الكريمة.