حذر وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، من أن أزمة الغاز في البلاد قد تؤدي تباعًا إلى نقص في قدرات ألمانيا على توليد الكهرباء، مما قد يتسبب في نقصها أو حدوث انقطاعات.
ويرى الوزير أن تأجيل التخلص التدريجي من الطاقة النووية، بحسب خطة اعتمدتها البلاد، قد يكون الحل الأمثل للأزمة.
ودعا الوزير إلى وقف توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز الطبيعي، وذلك بعد أن عاودت روسيا تخفيض إمدادات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي.
وأكد ضرورة أن تتجنب ألمانيا حدوث أزمة في توليد الكهرباء حال انقطاع الغاز الروسي.
وأشار ليندنر إلى أن تشغيل المحطات حتى نهاية عام 2024 يحمي البلاد من خطورة انقطاع الكهرباء، موضحًا أن الطاقة النووية آمنة وصديقة للبيئة.
وبحسب تقرير لموقع /دويتشيه فيلله/"، فقد توقفت ثلاث محطات نووية في ألمانيا عن العمل خلال العام الماضي، ومن المقرر أن يتم إيقاف 3 محطات نووية أخرى بحلول ديسمبر المقبل".
وتولد ألمانيا نحو 6 فى المائة من طاقتها الكهربائية عن طريق المحطات النووية، بينما تستخدم الغاز الطبيعي لتوليد نحو 13 فى المائة.
وتعتمد ألمانيا بشكل كبير على إمدادات الغاز الروسي، والتي تأثرت بشكل كبير بسبب الأزمة الأوكرانية، إذ خفضت روسيا من تدفق الغاز عبر خط /نورد ستريم 1/ إلى 20 فى المائة من طاقته الاستيعابية.
وكان وزراء دول الاتحاد الأوروبي قد وافقوا فى نهاية يوليو الماضي على اتفاق اقترحته المفوضية الأوروبية بهدف تقليل الطلب على الغاز في الاتحاد بنسبة 15 فى المائة.