قال أحمد سلام المستشار الإعلامي الاسبق في السفارة المصرية ببكين، الخبير في الشأن الصيني، إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، تأتي في وضع عالمي صعب ومحتقن ومتوتر بين القوى الكبرى على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وما تبعها من إعادة تشكيل للعديد من التحالفات واعادة ترتيب الأوضاع في النظام الدولي على نطاق كبير.

وأضاف في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن تلك الزيارة هي الاولي بعد أكثر من 30 عاماً لأحد أهم المسئولين الامريكيين،  وسيكون لها تبعات خطيرة، وقد تتمثل الإجراءات المنتظر اتخاذها من قبل بكين في توقيع عقوبات قاسية علي تايبيه من الناحية الاقتصادية والتجارية من خلال حظر سلاسل الإمداد إليها، اضافة الي مراقبة الاتصالات مع تايوان، وهذا لا يمنع أن خيار الرد العسكري سيكون متوقعا أيضا.

وأشار " سلام" إلى أن الصين تنظر دائما بعين الحكمة في التعامل مع كافة الأمور، فمصالحها دائماً ما تكون في المقام الأول، وربما الحل العسكري لن يكون مطروحا على الطاولة بشكل مبكر، فكل من بكين وواشنطن ستتطلعان الي كافة الخيارات المتاحة.

وأكد أن أكثر الخيارات الصينية سيكون الخيار التجاري والاقتصادي، خاصة وان صادرات الصين للولايات المتحدة تصل لأكثر من 400 مليار دولار ، مقابل 127 مليار دولار صادرات الولايات المتحدة للصين سنوياً، ويأتي فارق عجز الميزان التجاري لصالح بكين.

ونوه بأن تلك الزيارة سيكون لها  تأثيرات سلبية على العلاقات الصينية الأمريكية فالعلاقات (بعد لن تكون كما كانت قبل) بسبب الزيارة المستفزة للصين والتى تعد اعتداء علي سيادة الصين ولا يمكن استبعاد المزيد من الإجراءات العسكرية والاقتصادية والسياسية من الصين تجاه ما حدث، كما أننا نرى المزيد من التحركات العسكرية الصينية.

وتوقع الخبير في الشأن الصيني، أن تشهد الساعات القليلة المقبلة تطورات علي الأرض خاصة من جانب بكين تجاه تايوان.