الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

مطالبات جماعية بمعاقبة مصور فيديو جثمان نيرة أشرف بالمشرحة: تعدي على حرمة الموتى

نيرة أشرف والقاتل محمد عادل

الجريمة3-8-2022 | 12:45

هويدا على

أثار الفيديو المسرب من داخل مشرحة مستشفى المنصورة الدولى، التى كانت بها جثمان الضحية نيرة أشرف، الطالبة بجامعة المنصورة، حالة من التعاطف من قبل المتابعين مع أهل الضحية، لما أظهره الفيديو من عنف مفرط مارسه القاتل محمد عادل، الذى ينتظر تنفيذ عقوبة الإعدام.

وجدد الفيديو المسرب للدعوة إلى المطلب الجماهيري بضرورة إعدام هذا السفاح محمد عادل فى ميدان عام، خصوصا وأن الفيديو رغم ما ترتب عليه من اضرار باسرة ومحبى الفقيدة نيرة اشرف، رحمة الله عليها، إلا أنه يظهر حجم العنف الذي مارسه هذا القاتل تجاهها بما يجعل من علانية اعدامه حق لكل من يسعى للتصدى لمثل هذه الجرائم العنيفة التي هزت اركان الشارع المصرى.

وتشير العديد من الروايات إلى أن ممرضة تعمل في مشرحة مستشفي المنصورة الدولى وراء تسريب هذا الفيديو الصادم الذي آثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى دون تحديد الأسباب التى دفعت الممرضة إلى اقتراف هذه الجريمة التى تنطوي على تعد سافر على حرمة الموتى، ما يستوجب معه المحاكمة وإنزال أشد العقوبات بالمتهمة حال ثبت بالأدلة الدامغة اقترافها هذا السلوك الاجرامى.

وجاءت أكثر التعليقات علي الفيديو المسرب بالقول "حسبى الله ونعم الوكيل" لما أظهره الفيديو من حجم العنف المفرط الذي تعرضت له الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها فى الجامعة وجارها في المسكن، الذي قضت المحكمة بإعدامه.

وأوضح الفيديو المسرب لجثمان الفقيدة الطالبة نيرة أشرف كيف أن القاتل وجه للضحية عدد كبير من الطعنات فى منطقة الرقبة والبطن والظهر ومناطق متفرقة من الجسم، وكأنه مجنون لا يدرك ابدا ما يقدم علي فعله بشكل يجعله قاتل غير عادى، بل سفاح يتلذذ بالقتل ويتفنن فيه.

واختارت أسرة الفتاة الضحية نيرة أشرف أن تسلك المسلك القانونى لمواجهة هذا العدوان السافر على حرمة الموتى، وسارعت إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مسئولي مستشفي المنصورة الدولي التابعة لمديرية الصحة بالدقهلية سعيا في فتح تحقيق عاجل لتحديد هوية الشخص الذي قام بتسريب هذا الفيديو والتعرف على دوافعه من هذا السلوك الاجرامى، بعد أن زلزل الفيديو مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، الذي شهد ادانات من قبل أكثر رواد مواقع التواصل الاجتماعى التى نشرت الفيديو.

وبالفعل، تقدمت أسرة الفقيدة نيرة أشرف ببلاغ رسمي إلى مكتب النائب العام يطالب بضرورة التحقيق العاجل فى واقعة تسريب الفيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعى، متهمة مرتكب هذه الواقعة بأنها مارس العدوان على الأسرة وأن الفعل الذي اقترفه أصاب أفراد أسرة الفقيدة نيرة اشرف بصدمة معنوية ونفسية جراء مشاهدتهم للمشاهد التمثيل، وما انطوى عليه الفيديو من كشف عوراتها عقب قتلها على يد زميلها.

وقال أشرف عبد القادر، والد الضحية نيرة أشرف، إنه فور علمه ومشاهدته الفيديو المسرب لعروس الجنة ابنته نيرة أشرف من داخل مشرحة مستشفى المنصورة الدولى قام بالاتصال بالمحامي خالد عبد الرحمن، وطلب منه الاسراع فى اتخاذ كافة  الإجراءات القانونية حيال المجرم الذي ارتكب هذه الجريمة التي تتجسد في تصوير هذا الفيديو وتسريبه ونشره على مواقع التواصل الاجتماعى.

وعلقت هدير، شقيقة الضحية نيرة أشرف، على تسريب الفيديو بقولها: "نيره وحشتينى يا نيره قلبى مكسو يارب ده وجع أكبر منى ومن تحملى لحظات مش بصدق إنك روحتي ومش راجعة يعنى كده خلاص مش هشوفك تانى انتى الصغيرة إزاى تمشى كده بسرعة طب عرفينى اشبع منك".

واستطردت هدير فيما كتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك: "يارب اربط على قلبنا ونزل علينا الصبر، اللهم اجعلها هادئة آمنة مطمئنة فى نور من نورك، اللهم اجعلها فى زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بشرها بروح وريحان وجنات نعيم".

فيما كتبت شروق أشرف الغريب شقيقة نيرة أشرف على صفحتها على موقع فيسبوك تعليقا على الفيديو المسرب: "اتخذنا إجراءات قانونية واصعب مشهد نشوف اختنا في المشرحة وحسبنا الله ونعم الوكيل في متعاطفين مع القاتل الذي مثل بجثتها وأطاح بحياتها غدرا".

كان المقضى باعدامه محمد عادل قام في يوم 20 يونيو 2022 بقتل المجني عليها نيرة أشرف عبد القادر عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقاما منها لرفضها الارتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك.

وقد وضع المقضى بإعدامه حينها مخططا لقتل الضحية نيرة أشرف حدد فيه ميقات أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة موعدا لارتكاب جريمته، ليقينه من تواجدها بها، وعين يومئذ الحافلة التي تستقلها وركبها معها مخفيا سكينا بين طيات ملابسه، وتتبعها حتى من أن وصلت أمام الجامعة باغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضا على إثرها.

ولم يكتف بذلك بل استمر في الطعنات ونحر عنقها قاصدا إزهاق روحها خلال محاولات البعض الذود عنها وتهديده إياهم.