تتواصل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لخدمة ورعاية ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع للمشاركة في التنمية وبناء الوطن، ولذا صدق على القانون رقم 157 لسنة  2022 بتعديل بعض أحكام قانون إنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوى الإعاقة الصادر بالقانون رقم 200 لسنة 2020، على أن يتم إصداره باسم صندوق قادرون باختلاف.

وتستعرض بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، التطور الذي شهدته حقوق ذوي الهمم في عهد الرئيس السيسي.

مكتسبات ذوي الهمم في عهد الرئيس السيسي

كلف الرئيس السيسى بتوفير مزيد من الدعم والرعاية لذوى الاحتياجات الخاصة، وزيادة الوعى بقضاياهم ومشاكلهم وحلها، كما يستعرض الرئيس دائما جهود تعزيز منظومة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وخطوات إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة لهم، وكذلك أنشطة الوزارة لرعاية وتمكين ودمج فاقدي الرعاية.

ويأتى فى مقدمة المبادرات التى تعتبر شاهدة على انحياز الدولة المصرية لذوى القدرات الخاصة، ورفع التهميش الذي عانت منه تلك الفئة لفترات طويلة، المبادرة الإنسانية التي أطلقها الرئيس السيسي بإعلانه أن عام 2018 هو عام ذوي الإعاقة، وما تلا ذلك من مبادرات حكومية وشعبية لدعم تلك الفئة ودمجهم بصورة كاملة فى المجتمع.

بطاقة الخدمات المتكاملة

وطرحت الحكومة «بطاقة الخدمات المتكاملة» وهى بطاقات يستفيد منها 13 مليون شخص من ذوى الإعاقة، للحصول على حقوقهم فى القانون، من تأمين صحي، ومعاش وتوفير فرص عمل، حيث تم إصدار الدفعة الأولى التى يصل عددها إلى 500 ألف بطاقة للأشخاص الذين خضعوا للكشف الطبى الوظيفى المميكن الذى يثبت الإعاقة ويحدد نوعها ودرجتها.

وفى مطلع عام 2019 صدر القانون رقم 11 لسنة 2019، بشأن المجلس القومى للأشخاص ذوي الإعاقة، الذى قام بمنح المجلس القومي الاستقلال الفني والمالي والإداري، والحق فى إبلاغ السلطات العامة عن أى انتهاك يقع ويتعلق بمجال عمله.

التحاور مع ذوي الهمم

ومنذ أن انتهجت الدولة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، التحاور مع الشباب من خلال تنظيم مؤتمرات الشباب على مستوى المحافظات المختلفة، لم يخل مؤتمر واحد من تمثيل مشرف لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة من المشاركة فى حضور مؤتمرات الشباب وتقديم آرائهم وأطروحاتهم المختلفة إزاء كل القضايا المطروحة للنقاش، فضلا عن تقديم الدعم الكامل لهم.

وظائف لذوي الهمم

تتضاف جهود أجهزة الدولة لتدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم، بينها القرار بتولي الإذاعي القدير رضا عبد السلام، منصب رئاسة إذاعة القرآن الكريم؛ ليصبح أول رئيس لإذاعة القرآن الكريم من ذوي الهمم، بعد إسهاماته الكثيرة فى إذاعة القرآن الكريم على مدار 30 عاما، كبارقة أمل جديدة وانتصار كبير لذوى الهمم.

صندوق دعم ذوي الهمم

تم الإعلان عن تأسيس صندوق استثماري خيرى برأس مال مليار جنيه، يحمل اسم «صندوق عطاء لدعم ذوى الإعاقة»، وأعلنت الحكومة منذ شهر نوفمبر عام 2019 عن فتح باب المساهمة المجتمعية فيه بهدف تقديم الدعم المادي لذوي الاحتياجات الخاصة لشراء الأجهزة التعويضية والمستلزمات الخاصة بهم.

تعمل الهيئات الشبابية والرياضية على إتاحة البرامج والأنشطة المخصصة لذوي الهمم لرفع لياقتهم البدنية، كما يتم الاهتمام بالتكريم المستمر للمواهب كأبطال البارالمبية، إذ قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بمنح وسام الرياضة من الطبقة الثانية لعدد من لاعبي التايكوندو ولاعبي رفع الأثقال، كما منح الرئيس السيسى وسام الرياضة من الطبقة الثالثة للاعبَي رفع الأثقال من ذوي الهمم.

تمويل المشروعات لذوي الهمم

في إطار دعم الدولة لذوي الهمم وتمكينهم بسوق العمل، مولت الحكومة ما يزيد عن 150 مشروعا لتطوير تكنولوجيا المحمول والحاسب الآلي والبرامج المساعدة لذوي الإعاقة، وتوفير الإتاحة المعلوماتية على المواقع الإلكترونية الرسمية من خلال إتاحة إمكانات قراءة هذه المواقع بالبرنامج الناطق لذوى الإعاقة البصرية.

تعليم ذوي الهمم

تهتم الدولة بالتوسع في تأهيل المعلمين بالآليات الحديثة في التواصل مع ذوي الهمم، وأنشأت وزارة التربية والتعليم فصولا جديدة لاستيعاب جميع الأشخاص من ذوي الهمم، فى المراحل التعليمية المختلفة وتم إنشاء 30 فصلا جديدا بمدارس ذوي الإعاقة، إلى جانب إتاحة قاعات رياض أطفال وتجهيز غرف مصادر التعليم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسف، مع تدريب المعلمين.

وفى مرحلة التعليم الجامعي، صدر قرار المجلس الأعلى للجامعات بقبول الطلاب ذوي الإعاقة السمعية فى الجامعات المصرية بما يتسق مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

مكاتب التأهيل الاجتماعي لذوي الهمم

أتاحت وزارة التضامن الاجتماعى مكاتب التأهيل الاجتماعي لذوي الهمم، وهى مكاتب موزعة على كل أنحاء الجمهورية تستقبل طالبي التأهيل في جميع الأعمار من مختلف الفئات وإجراء الدراسات والفحوص الاجتماعية والنفسية والطبية والمهنية والتعليمية لهم بواسطة فريق التأهيل الذى يضمهم المكتب.

ومن أهم الخدمات التى تقدمها مكاتب التأهيل، توفير الأجهزة التعويضية سواء الأطراف الصناعية أو كراسى متحركة أو عكاز وتدريبهم على مهن مناسبة، وذلك بإلحاق الأشخاص ذوي الإعاقة بمراكز التأهيل الشاملة أو مراكز تدريب قريبة من أماكن سكنهم.