وصف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان بأنها "استفزاز صريح".. وقال: إن "أهداف السياسة الخارجية لا يمكن أن تتحقق بهذه الطرق". 

وقال بيسكوف - للصحفيين، اليوم /الأربعاء/، ردا على سؤال حول كيفية تقييم الكرملين لزيارة بيلوسي إلى تايوان - "بالطبع لا يمكن الاستهانة بمستوى التوتر، الذي أثارته هذه الزيارة في المنطقة، فهذا استفزاز صريح".

وأضاف: أن هذا ليس نهجا موجهاً لدعم تلك الحرية والديمقراطية المؤقتة في تايوان، ونحن نحتاج إلى تسمية مثل هذه الخطوات بأسمائها الصحيحة"، مشيرا إلى أنه لا ينبغي ولا يمكن تحقيق الأهداف السياسة الخارجية بخطوات استفزازية.

وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية: أنه لا توجد أي خطط لإجراء اتصالات إضافية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وأشار إلى أن "بكين تدرك جيدا أننا ندعم سياسة /صين واحدة/ وسيادة الصين وبالتأكيد ندعم خطوات مفصلة ومتوازنة من جانب الصين للحفاظ على سيادتها وتعزيزها".

يذكر أن نانسي بيلوسي اختتمت زيارتها إلى تايوان اليوم/الأربعاء/؛ في زيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي بهذا المستوى خلال الـ25 سنة الماضية. 

من جانبه، قال مدير قسم تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية أليكسي دروبينين إن عصر التعاون مع الغرب قد انتهى، ولن تكون هناك عودة للوضع ما قبل 24 فبراير الماضي (بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا) في العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة. 

وأضاف دروبينين - في مقالة بعنوان (دروس التاريخ وصورة المستقبل - تأملات في سياسة روسيا الخارجية) اليوم /الأربعاء/- : "أنه بغض النظر عن مدة ونتيجة العملية العسكرية الخاصة، يمكن القول إن حقبة الثلاثين عامًا من التعاون البناء بشكل عام وإن كان مضطربًا مع الغرب قد انتهت بشكل نهائي".

وأوضح أن "بلاده دخلت مرحلة حادة من المواجهة مع تحالف الدول غير الصديقة لروسيا بقيادة الولايات المتحدة، هدفها إلحاق هزيمة استراتيجية ببلادنا والقضاء عليها كمنافس جيوسياسي". 

يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لم تستبعد، في وقت سابق، إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية في حال اتهمت الأخيرة موسكو بدعم الإرهاب.