ساعات قليلة تفصلنا عن موعد انتهاء معرض القاهرة الدولي للكتاب2017، والذي شهد في أيامه الخمسة عشر وفودًا جماهيرية عريضة، من كافة الأعمار والشرائح الاجتماعية.
رصدت بوابة «الهلال اليوم» إقبالاً شبابيًا غير مسبوق، على معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي السطور القادمة، استطلاع لرأي الشباب وانطباعاتهم عن المعرض هذا العام ..
في البداية أبدى مينا سمير الذي يعمل في إحدى شركات السياحة، انطباعًا إيجابيًا لحضور أعداد كبيرة من الشباب بكافة فئاته إلى معرض الكتاب هذا العام، وتواجد الكتّاب لعقد ندوات تهتم بمناقشة كتاباتهم، ولم يمنعه ذلك من أن يقول:"لكنني لا أحبذ فكرة أن يحضر الكاتب لمجرد الشخبطة على الكتاب والظهور بين الجمهور فقط".
وأثارت الخصومات على سعر الكتاب حديث مينا عن المعرض هذا العام، ويقول: "نسب الخصومات على سعر الكتاب داخل المعرض هذا العام أشبه بالتنزيلات على السلع الشرائية في يوم "البلاك فرايداي"، فارتفعت القيمة الشرائية من 100 جنيه إلى 200 جنيه في البلاك فرايداي على سبيل المثال، ثم تم عمل الخصم بنسبة 20%، فلم نستفد بالخصومات، لذا أرى ارتفاعًا في سعر الكتاب داخل معرض الكتاب هذا العام ولا أعترف بتخفيضه، وأود شراء الكثير لكن ليس لدي القدرة الشرائية لذلك في ظل ارتفاع سعر الكتاب".
ولم يستطع صديقه مينا صفوت شراء كتاب "قواعد العشق الأربعون" باللغة الإنجليزية، فتجاوز سعره 150 جنيهًا من أصل 198جنيهًا قبل الخصم، وجاء تفاوت أسعار الكتب من دار نشر لأخرى ضمن انطباعاته عن معرض الكتاب هذا العام، يقول: "اشتريت رواية من إحدى دور النشربـ35 جنيهًا، ووجدت نفس الرواية في مكان آخر بـ60جنيهًا بنسبة خصم 20% ليصل سعرها بعد هذه النسبة إلى 46 جنيها تقريبًا، ما استوقفني ودعاني للتردد قبل الشراء".
فيما أشادت كل من هاجر سامي وآية حسن ورضوى مصطفى وميادة أحمد، طالبات الصف الثاني الثانوي بفكرة المسرح المكشوف داخل معرض الكتاب هذا العام ودوره في تقديم كافة أشكال الفنون، ما ساهم بشكل كبير في الترويح عنهن وخروج طاقتهن السلبية، كما أبدين ترحيبا بالتواجد الأمني داخل المعرض ما انطبع عليهن في الشعور بالأمان.
أما مريم عمر الطالبة بالفرقة الثانية، تجارة إنجليزي، فنفت حصولها على نسبة التخفيض الشرائية التي تصل إلى الـ90% بموجب كارنيه الجامعة عند شراء عدد من الكتب وفق ما تم الترويج له عبر صفحة جروب الجامعة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في إشارة منها إلى تجاهل دور النشر أو المكتبات لهذا الأمر بحجة التخفيضات التي توفرها المكتبات على أسعار الكتب.
وجاء حضور منال شرابي- والدة مريم- مدرسة اللغة الألمانية مع ابنتها لمعرض الكتاب هذا العام تقليدًا كانت داومت عليه منذ الصغر ومعايشة للأجواء فقط بحسب وصفها، تقول: "ارتفاع سعر الكتب هذا العام لم يمكنني من الشراء"، حتى أن نسب التخفيضات على أسعار الكتب بين دور النشر لم تكن على الوجه الذي يرضي منال، ما دعا أبناءها إلى قراءة الكتب إلكترونيا هذا العام رغم متعة قراءة الكتب الورقية بحسب منال.
وأدلت هالة الحسيني، الموظفة بإحدى الهيئات بدلوها في شراء مجموعة كتب قصصية تفاوتت أسعارها بين دار نشر وأخرى، وألقت الضوء على زيادة عدد مخيمات دور النشر والمكتبات في ظل طرق غير ممهدة ومليئة بالتراب.
وكان توفير كافة أنواع الكتب من دواعي سرور سارة حمدي، ونيرة محمد، وسلمى حازم، ومحمد عمر، طلبة الصف الثالث الثانوي عن معرض الكتاب هذا العام.
لكن صعوبة توفير المجلات الأجنبية ذات الطابع القصصي هو أكثر ما واجه صديقهم أحمد حاتم غير أنه حصل على أعداد قديمة لها من داخل سور الأزبكية.
فيما تحفظت سارة على حالة وطباعة ورق الكتاب، وطريقة عرض الكتب، وغياب دليل تسترشد به في التوجه إلى القسم العربي أو نظيره الأجنبي داخل بعض دور النشر والمكتبات، ليؤكد أحمد ما تحفظت عليه سارة قائلا:"احتجت بشدة إلى دليل يرشدني ألاقي إيه فين".