مشاعر متفاوتة يعيشها كل بيت له أبن أو ابنة ظهرت نتيجتهم اليوم، فالبعض يهلل فرحاً، وآخر يبكي حزناً، وكأن الغد مرهونا على مجموع يحصل عليه في الثانوية العامة أو "سنة الحسم" كما يسمونها.
الدكتور جمال فرويز استشاري الصحة النفسية يؤكد أن أكبر خطأ قد نرتكبه في حق أنفسنا وأبنائنا تعليق مستقبلهم على كلية معينة إن لم يحصلوا على المجموع الذي يؤهلهم لدخولها يباغتونهم بموجة غضب شديدة تنعكس سلباً على نفسيتهم بل وينتج عنها الإصابة بكثير من الأمراض النفسية التي تتباين حدتها من شخص لآخر وفقاً لسماته الشخصية.
فعلى سبيل المثال يؤدي ضغط الأهل على الشخصيات العصبية والمتوترة لإصابتهم بالأمراض" النفسجسمانية" التي تظهر في صورة آلام عضوية مختلفة كالقولون العصبي، زيادة ضربات القلب، الشعور بالدوار والصداع، أوجاع متفرقة في كل أنحاء الجسم، وغيرهم.
فضلاً عن ظهور بعض الأعراض العصبية عليهم مثل قضم الأظافر، وشد الشعر، والأخطر الإصابة بمرض الاكتئاب وقد تصل حدته لمحاولة تخلص البعض من حياته جراء إخفاقه في تحقيق النتيجة المرجوة.
ولتجنب وصول أبنائنا لهذه الحالة ينصح فرويز بالآتي:
- الابتعاد نهائياً عن عقد المقارنات بينه وبين زملائه، جيرانه، أخواته، أو أقاربه، كذلك يحذر من أي نقاش يشتمل على عبارات تنمر.
- عدم اللوم والعتاب لأنه لن يغير من الواقع شيء والتفكير بشكل عملي فيما يمكن فعله في القادم.
- إشعاره بالحب والاحتواء أي كان مجموعه، فلا نتعامل معهم وكأنهم خذلونا بنتيجتهم.
- مساعدته على إيجاد أهداف بديلة والبحث عن كليات أو معاهد تناسب مجموعة ويمكن أن تؤهله للعمل في التخصص الذي يريده فيما بعد.
- وأخيراً، تقبل النتيجة أيا كانت وعدم الاستماع إلى القيل والقيل وآراء الآخرين.