لا قلب يبوح بخباياه، فبعض النبضات تخفي جرح.. خيبة.. أو صدمة عمر.. ويتمنى أصحابها لو وجدوا من يستمع إليهم..
نقوم بهذه المهمة من خلال البريد الإلكترونى التالي:
[email protected]
أو عبر خدمة واتس آب دار الهلال رقم 01097366884
تطبيقات الخراب
لم أتصور يوماً خراب بيتي جراء تطبيق إلكتروني،.. فأنا مدرسة أبلغ من العمر 38عاما.. تزوجت من محاسب وأنجبت طفلة وحيدة منذ 9 سنوات.. مضت حياتي هادئة لا يعكر صفوها إلا المشاكل المعتادة في أغلب البيوت حتى العام قبل الماضي.. فهناك تغير طرأ على تصرفات زوجي المصون.. سهر طوال الليل وهاتفه المحمول لا يفارق يده وإن طالبته بتركه لبعض الوقت والتفرغ لنا، رفع صوته وترك الغرفة بحجة انشغالي دوماً بالعمل وطلبات ابنتنا.
ويوم تلو الآخر ازداد تباعده ليصل حد تجنب الاقتراب مني.. ما دفعني للتحايل كي افتح هاتفه المحمول.. وليتني ما فعلت.. فقد اكتشفت عشرات المحادثات غير الأخلاقية بينه وبين نساء من مختلف الأعمار والجنسيات على تطبيقات الدردشة الإلكترونية.. واجهته، فاعتذر وحاول مراضاتي معللاً فعلته بانشغالي عنه نافياً خيانته معتبراً إياها كلام الكتروني في دنيا الخيال المسماة بالتكنولوجيا الحديثة!.. ومن وقتها .. وأنا في حيرة ولا اعرف كيف أتصرف؟!
- تعجبت من نفي زوجك للخيانة وكأن الخيانة من وجه نظره جسد فقط،.. عفواً سيدتي،.. فما يفعله شريك عمرك من دردشات الكترونية غير أخلاقية تعد خيانة ولو تمت عبر عالم افتراضي .. وقد حرمتها كل الأديان السماوية وهو ما يجب أن تحدثينه عنه.. لكن قبل أن نلقي اللوم عليه وحده عليكِ بمراجعة حياتكما سوياً.. هل أخذتك حقاً مسئوليات الحياة عن المشاعر الحلوة والاهتمامات المشتركة التي سبق وجمعتكما معاً؟!.. هل لا زلتِ تضعين ما يحتاجه ويرضيه على قائمة أولوياتك، أم أخذت صغيرتك الأولوية وأصبح في بيته "مواطن درجة ثانية"؟!
أعتقد أن الإجابة على تلك التساؤلات سترشدك لطريق إصلاح علاقتكما الزوجية.. فإياكِ أن تتركي له فرصة الاختلاء بذاته بعيداً عنك، احرصي على إقامة دائرة من العلاقات الاجتماعية المشتركة من أهل وأصدقاء، واخلقي مناخا أسريا تسوده الأحاديث الشيقة والموضوعات التي يهتم بها، واختاري أحد المواد التلفزيونية الجاذبة له لتشاهدينها وصغيرتك معه.. هذا لو كنتِ تريدين استرجاع علاقتكما لسابق عهدها.
للتواصل وإرسال خبايا قلوبكم على:
إيميل: [email protected]
خدمة واتس آب دار الهلال: 01097366884