يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم لصيام يوم عاشوراء، والمقرر له يوم غد الإثنين 8 أغسطس الموافق 10 محرم.

ويعد صيام عاشوراء أحد السنن المتبعة عن الأنبياء، إذ صامه النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -  ونوح وموسى عليهما السلام، كما أنه كفارة لذنوب السنة التي قبله، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام يوم عاشوراء: «صيام يوم عاشوراء احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله».

سبب صيام يوم عاشوراء

وصام رسول الله ﷺ يوم عاشوراء وفاء لحق أخيه سيدنا موسى عليه السلام؛ وشكرًا لله تعالى على نجاته ونصر الله له؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «مَا هذا؟»، قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فصامه، وأمر بصيامه. [أخرجه البخاري]

صيام تاسوعاء وعاشوراء

ويسمى اليوم الذي قبله يوم «تاسوعاء»، ويعد صيام يوم تاسوعاء مستحب شرعا لما فيه من مخالفة اليهود الذي يصومون يوم عاشوراء لأن الله تعالى نجا فيها سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، بعدما صبر على أذاه 40 عامًا.

وجاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: «إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع»، وقَالَ ابن عباس: فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبحسب دار الإفتاء المصرية فإن يأتي صيام يوم تاسوعاء على عاشوراء له حِكَمٌ ذكرها العلماء؛ منها أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر، والاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.