سيدتي

تستمع إليكم: مروة لطفي

لا قلب يبوح بخباياه، فبعض النبضات تخفى جرح.. خيبة.. أو صدمة عمر.. ويتمنى أصحابها لو وجدوا من يستمع إليهم.

نقوم بهذه المهمة من خلال البريد الإلكتروني التالي:

[email protected]

أو عبر خدمة واتس آب دار الهلال رقم 010973660884

كيف لرجل يحب زوجته ولا يرغب في طفل منها؟!،.. فأنا مهندسة، أبلغ 35 عامًا.. بدأت حكايتي عند تعارفي على زميل بالشركة التي أعمل فيها.. ومن أول نظرة شعر كلانا بالانجذاب للآخر.. ارتبطنا.. وعشنا معاً أحلى قصة غرام.. وعندما سألته، ماذا بعد؟!.. صارحني بتمنيه زواجنا بشرط  عدم الإنجاب سواء أول الزواج أو حتى لو مضى ربع قرن ليس لمشكلة عضوية لكن لعقدته من قهر تعرض له عقب طلاق والديه وزواج كلاهما متغافلين عن احتياجه لهما، ما جعله يخشى تكرار معاناته مع أولاده لو افترقنا.. ولأنني أحبه تعاطفت مع رغبته ووافقته وكلي أمل ورجاء أن يغير رأيه فيما بعد.. هكذا، تزوجنا وعشنا معاً حياة كلها سعادة وتناغم لا ينقصها سوى طفل يكمل فرحتي معه.. وكلما حدثته ثار وخيرني بين الانفصال أو استمرار الوضع على ما هو عليه.. والآن مضى 7 سنوات على زواجنا ولا يزال على نفس موقفه.. وقد نصحتني والدتي بالكف عن تناول موانع الحمل ووضعه أمام الأمر الواقع لكنني متخوفة من العواقب.. ماذا أفعل؟!

-  - إياكِ أن تحملي دون موافقته،.. فالأبوة والأمومة قرار يجب أن يتوافق عليه طرفي العلاقة الزوجية حتى لا يدفع الصغار ثمن رفض أحدهما له..

والمتتبع لمشكلتك يلاحظ أن شريك عمرك عانى صدمة حادة جراء طلاق والديه أدت إلى قتل رغبته الطبيعية في الأبوة.. وعلاجه يتطلب الصبر وإشعاره بالحب والاحتواء.. فضلاً عن ضرورة معرفة ما أوصله لهذه الحالة، ربما ساعد ذلك في تعافيه..

وأخيرا،.. صارحي نفسك عن مدى مقدرتك النفسية على الحرمان من الأمومة إذ ظل متمسكاً بموقفه، وعلى هذا الأساس أتخذي قرارك..