أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أن الدولة المصرية تبذل جهودا ضخمة في مختلف محافظات الجمهورية، وخاصة محافظات الوجه القبلي، في إطار رؤية شاملة لتنمية الصعيد وتوفير "حياة كريمة" للمواطنين.. موضحا أن مشروعات الموارد المائية والري تقع في قلب المشروعات التنموية الجاري تنفيذها حاليا، باعتبار المياه هي المحور الرئيسي للتنمية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية والري مع الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والمهندس محمد عمر مكرم معاون الوزير للمشروعات الكبرى، لاستعراض موقف المشروعات المائية الجاري تنفيذها بمحافظات الوجه القبلي.

وقال الدكتور عبدالعاطي إنه يجري العمل على تنفيذ 368 مشروعا بمحافظات الصعيد، تتنوع بين أعمال تأهيل ترع ومساقي، ورفع كفاءة البنية التحتية للمنشآت المائية، والحماية من أخطار السيول، وحفر الآبار الجوفية، والتوسع في تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية، وتأهيل وتجديد محطات الرفع، وحماية جوانب نهر النيل.

وأضاف أنه تم تنفيذ أعمال تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 2803 كيلومترات بتكلفة 10 مليارات جنيه، وجار تأهيل ترع بأطوال 1776 كيلومترا بتكلفة 6.4 مليار جنيه بمحافظات الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان، فضلا عن 1216 كيلومترا جاري الطرح والترسية لها بقيمة حوالي 4 مليارات جنيه، بالإضافة لأعمال تطوير الري وتأهيل المساقي بقيمة 424 مليون جنيه.

وأوضح الوزير أنه تم البدء في تنفيذ مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة لخدمة زمام حوالي 1.6 مليون فدان في خمس محافظات بالصعيد، كما يجري تنفيذ مشروعات إنشاء وإحلال وتأهيل محطات الرفع بقيمة 621 مليون جنيه، وتنفيذ أعمال للحماية من أخطار السيول بقيمة 371 مليون جنيه، وتنفيذ أعمال حفر للآبار الاستكشافية والإنتاجية وشبكات الري والتشغيل بالطاقة الشمسية بقيمة 757 مليون جنيه، وتنفيذ أعمال للصرف المغطى ورفع كفاءة محطات الصرف والمصارف المكشوفة بقيمة 358 مليون جنيه، فضلا عن أعمال حماية جوانب نهر النيل بقيمة 17 مليون جنيه، بالإضافة للأعمال المساحية التي تقوم بها الهيئة العامة للمساحة بمحافظات الصعيد.

وأشار إلى أنه في إطار الحملات الموسعة لإزالة التعديات على نهر النيل والمجاري المائية وأملاك الري، تم إزالة ما يقرب من 24 ألف حالة تعد بمساحة تصل إلى حوالي 2.4 مليون متر مربع حتى الآن.

وقال وزير الري إنه قد سبق للوزارة إنشاء المركز الثقافي الإفريقي بأسوان، والذي يضم خمس مساحات متنوعة تحتوي كل منها على لوحات ومقتنيات وأفلام وثائقية للدول الإفريقية، ويحتوي على مكتبة وثائقية تضم العديد من الكتب والألبومات الأثرية والتاريخية التي تحكي تاريخ النيل، كما تم الانتهاء من تنفيذ مسرح مفتوح بجوار المركز.