أوصى المشاركون في فعاليات الدورة التدريبية الثانية للأطباء على "الدليل الوطني لخدمات ضحايا ختان لإاناث"، والتي نظمتها وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس القومي للمرأة بإعداد منهج متكامل وموحد لطلاب كلية الطب عن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان) وأضراره.
جاء ذلك خلال ختام الدورة التدريبية، التي نظمها المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، واستهدفت عددا من الأطباء القائمين على وحدات المرأة الآمنة بكليات طب (أسيوط، بنها، القصر العيني، المنصورة) واستمرت لمدة ثلاثة أيام.
وطالب المشاركون بضرورة شمول امتحان مزاولة المهنة للأطباء الامتياز علي أسئلة لتقييم مستوى الوعي والمعرفة لصغار الأطباء حول تلك الجريمة والقوانين المتعلقة بها، والاتفاق على بروتوكول موحد لطريقة التعامل مع السيدات المترددات على عيادات المرأة الآمنة بالجامعات المختلفة.
وأكدوا أهمية الخروج بإحصائيات سنوية حول المضاعفات الناتجة عن التعرض لتلك الجريمة، وأن تتضمن الدورات التدريبية لمقدمي الخدمات الصحية على محتوى عن أخلاقيات المهنة عند التعامل مع ضحايا العنف وختان الإناث.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة أمل فيليب المستشار الصحي للوحدة بالمجلس الدور المهم للقطاع الطبي في القضاء على المفاهيم المغلوطة والممارسات الضارة، مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وبدوره، عرض الدكتور ناصر الخولى أستاذ أمراض النساء والتوليد وخبير الصحة الإنجابية بالأمم المتحدة أسباب جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان) وأنواعها وموقف القانون المصري منها، وكيفية تعامل الأطباء مع المشاكل الصحية التي يعاني منها الضحايا.
وفي جلسة عن الإجراءات القانونية ضد جريمة ختان الإناث، أشار المستشار أحمد النجار المستشار القانوني لوحدة مناهضة العنف بالمجلس القومي للمرأة إلى مواد القانون التي تجرم الختان، وعرض التعديل الوارد على مواد التجريم، ودور الطبيب في الحد من انتشار تلك الجريمة، وبيان دور الطبيب في الإبلاغ عن الجرائم التي يتصل علمه بها بمناسبة عمله.