قال السفير محمد نصر مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، إنه لم يسبق للبشرية أن واجهت تحديًا أكبر من تحديات المناخ، باعتبارها قضية العصر التي تؤثر على الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أننا نشاهد ارتفاعًا متسارعًا في درجة الاحتباس الحراري يؤثر على الأوضاع الاقتصادية لأغلب الدول، بما يسببه من تراجع في الاستصلاح الزراعي.
وطالب نصر - في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الخارجية الدكتور سامح شكري، خلال المنتدى الدولي الرابع للشباب (من أجل المناخ.. أفريقيا في القلب)، الذي نظمته جامعة الأزهر تحت شعار "أفريقيا الموحدة" - بتكاتف وتضافر جهود كافة المؤسسات لمواجهة ظاهرة التغير المناخي وتداعياتها الخطيرة على المجتمعات، مؤكدًا على أهمية تعظيم دور الشباب في وضع حلول ناجعة لهذه الظاهرة.
من جانبه، أعرب السفير محمد خير عبدالقادر، الوزير المفوض بجامعة الدول العربية، عن سعادته بالتواجد في هذه الجامعة العريقة ذات التاريخ الضارب بجذوره الشامخة بين الجامعات، مبينًا أن قضية التغير المناخي من أكبر التحديات التي تواجه العالم أجمع في المستقبل، كما أن تفاقم مخاطر البيئة والتغير المناخي على البيئة يؤثر على المصادر الاقتصادية في العالم أجمع، مطالبًا بتضافر الجهود في بناء استراتيجيات لمواجهة التحديات المناخية، ونشر الوعي المجتمعي تجاه هذه القضية، بما يسهم في تحقيق السلامة للبشرية جمعاء.
ويهدف المنتدى إلى دمج الشباب في قضايا القارة الأفريقية وخاصة قضية المناخ واستصدار توصيات عمل لتكوين خريطة الطريق للقادة الأفارقة في مؤتمر المناخ cop27، فضلاً عن دعم مشاركة الشباب في صنع السياسات تجاه ظاهرة (التكيف والتخفيف) للتأقلم مع المناخ، بالإضافة إلى إعداد جيل من الشباب الإفريقي قادر على المشاركة في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.