مع تفشي القسوة وتبلد المشاعر في كثير من العلاقات  تتساءل كل أم عن الطريقة المثلى لتنشئة أطفالها على العطف والشعور بالآخرين، ليصبحوا ذوي قلب رحيم يتسم بالتعاطف والشعور بأوجاع الأخر.

وقدمت استيفان كوزمس استشاري الصحة العقلية والعلاقات الأسرية في مقال نشرته على موقع"psychology today " مجموعة من الأفكار لغرس روح التعاطف والاحتواء منذ الصغر.

وتتضمن النصائح ما يلي:

- لابد من الاتصال الإنساني الحقيقي لأنه أساس التعاطف،عن طريق التحدث معهم يومياً، وزرع أفكار العطف والطيبة  من خلال دمجها  لهم أثناء اللعب، فالأطفال يولدون على الفطرة كالورقة البيضاء ويمكن للام ملئ حائط ذاكرتهم بالمفاهيم والسلوكيات الرحيمة.

- عندما يبدأ طفلك في الاختلاط بالدوائر الاجتماعية الخاصة به، في مدرسته تزداد فرصتك أكثر في تعليمة التعاطف، من خلال سؤاله عن زملائه، ومشاعره حيال مواقف اليوم المختلفة..

- هناك أطفال عدة يعانون من فقدان قدرة التعبير عن مشاعرهم، ما ينعكس سلباً على ردود أفعالهم، فيبدون قساه في تعاملاتهم . فاحرصي على تشجيع صغارك على البوح عن ذاتهم..

- من المهم أن يصبح الوالدين قدوة لأبنائهم، وأن يتحدثوا أمامهم عن مشاعرهم بطريقة عاطفية، فالقسوة بين الأم والأب وتعنيف الزوج لزوجته أو تجاهل احد الطرفين للأخر، وعدم الاحترام المتبادل يخلق طفلا مريضاً نفسياً يعاني النقص العاطفي والحنان، ويوم تلو أخر يتحول إلى شخص قاسي متبلداً للمشاعر.

- يجب أن تربي كل أم أبنائها على عبارات مثل "حضرتك، بعد إذنك، أسفه" وغيرها من عبارات الاحترام لتصنع منهم رجالا تحترم الكبير والصغير.. كذلك لابد من إصطحاب طفلك الى أحد المشروعات الخيرية لتعليمهم مفاهيم المشاركة المجتمعية والمساعدة والعطاء.

- ضرورة الابتعاد عن توبيخ الصغير، والحرص على تشجيعه ومدح تصرفاته الإيجابية لخلق شخصية واثقة من نفسها..

- وأخيراً،  تأكدي عزيزتي الأم  أن ما تغرسيه اليوم في أطفالك، ستجنيه مع مرور الأيام حين يصبحوا رجالاً ونساءً.