أعلنت لاتفيا وإستونيا أنهما تركتا منتدى تدعمه الصين يهدف إلى تعزيز العلاقات مع دول أوروبا الشرقية.
وقالت وزارة الخارجية في لاتفيا في بيان إنه "في ضوء الأولويات الحالية لسياسة لاتفيا الخارجية والتجارية، قررت لاتفيا وقف مشاركتها في إطار التعاون لدول وسط وشرق أوروبا والصين".
وأضاف البيان أن البلاد "ستواصل السعي لإقامة علاقات بناءة وعملية مع الصين على الصعيدين الثنائي، وكذلك من خلال التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين على أساس المنفعة المتبادلة واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان والنظام الدولي القائم على القواعد".
وأصدرت إستونيا بيانا مشابها، مشيرة إلى أنها "ستواصل العمل من أجل علاقات بناءة وعملية مع الصين، بما في ذلك تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين بما يتماشى مع النظام الدولي القائم على القواعد والقيم مثل حقوق الإنسان".
وذكر البيان أن "إستونيا شاركت في نسق التعاون لأوروبا الوسطى والشرقية والصين منذ عام 2012. ولم تحضر إستونيا أيا من اجتماعات التنسيق بعد القمة في فبراير الماضي".
تأتي خطوة لاتفيا وإستونيا في أعقاب تعزيز الصين لعلاقاتها مع روسيا، وتنديدها بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على موسكو على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، كما تأتي أيضا بعد أن شنت بكين هجوما اقتصاديا ودبلوماسيا ضد دولة أخرى في البلطيق، وهي ليتوانيا، ردا على علاقاتها الموسعة مع جزيرة تايوان، والتي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وأقامت الصين المنتدى لتعزيز العلاقات مع أعضاء الاتحاد الأوروبي وكذلك صربيا ودول أخرى، جزئيا لتعزيز مبادرة "الحزام والطريق" المميزة التي تطلقها بكين لبناء الجسور والسكك الحديدية ومحطات الطاقة والبنية التحتية الأخرى في مختلف أنحاء القارة الأوروبية الآسيوية.