أولت الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو اهتمامًا كبيرًا بالشباب، ومنحتهم الفرصة لكي يعبروا عن تطلعاتهم، إذ تحقق للشباب إنجازات ومكاسب غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وذلك إيمانًا بدور تلك الفئة في صناعة حاضر ومستقبل بلدهم.
وتنشر بوابة «دار الهلال»، في اليوم العالمي للشباب 2022، أبرز جهود الدولة في دعم الشباب وتمكينهم في المجتمع.
البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة
أطلق الرئيس السيسي في سبتمبر 2015 «البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة»؛ بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي.
وفي عام 2016 انطلقت النسخة الأولى من المؤتمر الوطني للشباب بمدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 3000 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية، ثم تلاه عقد 7 نسخ من المؤتمر بمدن مختلفة.
وتعد هذه المؤتمرات فرصة إيجابية للتواصل بين الشباب والقيادة السياسية من خلال الاستماع لوجهة نظرهم وأفكارهم ومقترحاتهم والتحاور معهم حول القضايا التي تخص المجتمع المصري، وتحقق مكاسب جمة لهذه الفئة، إضافة إلى تحقيق عدة مكاسب للدولة المصرية على مستويات متنوعة سواء سياسية وسياحية واقتصادية.
منتدى شباب العالم
وفي إطار انفتاح الدولة على شباب العالم، تم عقد منتدى شباب العالم الأول بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2017 تحت رعاية وبحضور الرئيس السيسي، كما شارك بالمنتدى مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الجنسيات والمجالات، وذلك بحضور عدد كبير من مختلف الزعماء وقادة الرأي والفِكر حول العالم.
ولتحقيق مزيد من التكامل والتواصل بين الدول الأفريقية والعربية، تم عقد ملتقى الشباب العربي الأفريقي بمدينة أسوان في مارس 2019، وصدر عن هذه المؤتمرات والمنتديات توصيات تحولت إلى واقع من بينها الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، إذ جاء إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر 2016؛ بهدف تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
تولي المناصب القيادية
وإيمانًا من القيادة السياسية بكفاءة وقدرة جيل الشباب على تولي المناصب القيادية وبناء الدولة المصرية، فقد تضمنت حركة المحافظين في 2019 تمثيلًا فعليًا للشباب، حيث ضمت 39 قيادة جديدة من بينهم 60% من الشباب، وشملت اختيار 16 محافظا و23 نائبا للمحافظ، وكان هناك 25 قيادة شبابية منها اثنين من المحافظين و23 نائبا للمحافظين جميعهم من فئة الشباب، كما منحت الدولة فرصة حقيقية لـ8 عناصر شبابية من أعضاء البرنامج الرئاسي.
تنسيقية شباب الأحزاب
وتعد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين تجسيدًا حقيقيًا لاهتمام الدولة بالشباب وتمكينهم سياسيًا، وإتاحة الفرصة لهم للحوار والمشاركة والتعبير عن رؤيتهم ومنح الفرصة للتنوع السياسي والحزبي، حيث نجحت التنسيقية في تنمية الحياة السياسية وتحريك المياه الراكدة، وفتح الباب لمشاركة شبابية واسعة في العمل العام تتسم بتنوع الأيديولوجيات، وتضم التنسيقية 27 حزبًا سياسيًا وعددًا من شباب السياسيين.
كما نجحت التنسيقية في تقديم كوادر سياسية وتنفيذية؛ تماشيًا مع رؤية الدولة وإيمانها بأهمية تمكين الشباب، حيث وصل عدد نواب التنسيقية 32 نائبًا بمجلس النواب و16 نائبًا بمجلس الشيوخ، و6 نواب محافظين، و6 أعضاء باللجان النوعية بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعضو بالهيئة الوطنية للصحافة، و7 أعضاء في تشكيل الجمعيات العمومية لعدد من المؤسسات الصحفية القومية.
اتحاد شباب الجمهورية الجديدة
شهد الرئيس السيسي، في يوليو 2021، تدشين اتحاد شباب الجمهورية الجديدة خلال فعاليات المؤتمر الأول لمبادرة (حياة كريمة)، حيث يهدف الاتحاد لتوحيد كافة المجهودات الشبابية على مستوى الجمهورية تحت مظلة واحدة لتعزيز الوعى بالعمل الوطنى والمجتمعي.
دعم الشباب
وتضمنت أيضًا جهود الدولة لدعم الشباب:
- إطلاق مُبادرة شباب مِصرُ الرقمية، بهدف إتاحة قروض مُيسرة، لتمويل أجهزة الحاسب الآلي للمُتدربين المُلتحقين ببرامج التدريب المُختلِفة، بوزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
- إتاحة الشباب الفرصة في تمثيلهم ومُشاركتهم في مجلِس النواب بنسبة 32.6%.
- تخصيص عام 2016 للشباب المصري، للاستماع لأراء الشباب.
- إطلاق الرئيس مُبادرة «أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية»، وتأهل في هذه المُبادرة 10 آلاف شاب مصري وأفريقي، وذلك بهدف تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات.
- تقديم مشروع شُقق سكنية للشباب محدودي الدخل، وتقديم 145 وحدة سكنية وتسليمهم للشباب.
- إطلاق وزارة التنمية المحلية مُبادرة مشروعك في عام 2015، لتشجيع الشباب على العمل الحر.
- تقديم قروض مُيسرة للشباب بفائدة لا تتجاوز 5%، وذلك من خلال تقديم 200مليار جنية للمُساهمة في تقديم قروض تسهيلية للشباب.
شعار اليوم العالمي للشباب 2022
جدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للشباب 2022 يأتي تحت شعار «التضامن بين الأجيال»، إذ يهدف إلى إسماع الرسالة التي مفادها أن هناك حاجة للعمل عبر الأجيال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتجنب ألا يتخلف أي فرد عن ذلك الركب.
كما يُراد من هذه المناسبة كذلك إذكاء الوعي ببعض المعيقات التي تحول دون التضامن بين الأجيال، ولا سيما التمييز ضد كبار السن، مما يؤثر بالتالي في فئتي الشباب وفي كبار السن، فضلا عن آثار الضارة على المجتمع ككل، فالتضامن عبر الأجيال هو مفتاح التنمية المستدامة.
وبينما نقترب من العام الثالث من جائحة كورونا، فإن من المهم بشكل خاص التعرف على هذه الحواجز المرتبطة بالعمر ومعالجتها لتحقيق إعادة البناء بشكل أفضل بطريقة تعزز نقاط القوة والمعرفة لدى كافة الأجيال.