شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعًا خلال النصف الأول من عام 2022 إلى أعلى مستوياتها في عدة أعوام، ليصل معدلها إلى 105 دولارات للبرميل، بدعم رئيسي من المخاوف المتزايدة بشأن نقص الإمدادات وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في بعض مناطق الإنتاج الرئيسية، لا سيما أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، واضطرابات الإمدادات في بحر قزوين، ونقص إمدادات الغازولين والديزل خلال موسم القيادة الصيفي وذلك وفقا لأحدث تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك".

وعرض التقرير، أنه في حين كان للمخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين – الذي تعتبر أكبر مستورد عالمي للنفط، دوراً في الحد من الارتفاع في الأسعار، على خلفية أسوأ موجة انتشار لفيروس كوفيد 19 منذ عامين، وتشير بعض التوقعات إلى أن مستويات أسعار النفط الخام ستظل تتراوح ما بين 90 إلى 100 دولار للبرميل حتى نهاية العام الجاري 2022.

وتابع التقرير، أنه فيما يتعلق بالاستثمارات العالمية، تشير أحـدث توقعـات وكالة الطاقة الدوليـة إلـى أن المعدل السنوي لقيمة الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز الطبيعـي خـلال الفترة (2021-2030) سيبلغ 650 مليار دولار، و700 مليار دولار حتى عام 2050، يـتم إنفاق أكثر من 60% من إجمالي الاستثمار على تطـوير حقـول جديدة، وفقاً لسيناريو السياسات المعلنة الذي يوفر معياراً أكثر تحفظاً للمستقبل.