قال مصعب أمين متحدث تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن قضايا الشباب المصري تحتل أولويات العمل الوطني منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، مؤكدا أن ذلك بدأ بتدشين القيادة السياسية للنموذج الأول في الحرص على مشاركة مختلف الأطياف المجتمعية واستثمار طاقاتها الشبابية بصورة ملهمة لمؤسسات الدولة في إشراك الشباب ووضع حجر أساس هذا بإطلاق عام الشباب المصري.
وأضاف أمين - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط؛ بمناسبة اليوم العالمي للشباب - أن إطلاق عام الشباب المصري كان بمثابة الإعلان الوطني عن إفساح المجال للشباب والسعي لتمكينهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وأوضح أن مصر تمتلك ثروة بشرية كبيرة من الشباب الذي يتجاوز بمراحل نصف تعدادها السكاني بشكل يؤهلها لتحقيق نهضة عصرية على كافة الأصعدة بالنظر إليهم كمورد خبرات وقدرات وطنية في مجالات متنوعة.
ولفت إلى أن باكورة هذه الجهود كانت في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة واهتمامه بتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في إدارة الدولة بتهيئتهم لتولي المناصب القيادية من خلال إعدادهم في مختلف المجالات، كما فتحت مؤتمرات الشباب الوطنية قناة اتصال للدولة بشبابها لتكون أفكارهم حاضرة في دوائر صناعة واتخاذ القرار حتى القرار الجمهوري بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتكون مظلة العديد من الجهود السياسية والشبابية في تنمية رأس المال البشري.
وتابع أنه من رحم هذه الحالة ولدت أيضا تجربة تنسيقية شباب الأحزاب التي حازت على ثقة القيادة السياسية في أكثر من استحقاق سياسي بتمكين قيادات شبابية منها في المواقع التنفيذية نوابا للمحافظين، بالإضافة إلى الأعضاء بمجلسي النواب الشيوخ على المستوى التشريعي.
وأشار إلى أن هذه الجهود السياسية كان لها أثر في الحضور الدولي لشباب مصر في مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الشباب من مختلف دول العالم أمام صناع القرار الدوليين سواء كان عبر ملتقى الشباب العربي والإفريقي أو منتدى شباب العالم السنوي، منوها بأن جدارة الشباب على مدار السنوات الماضية توجت بتخصيص مساحة كبيرة لهم مؤخرا في أعمال الحوار الوطني للكيانات الشبابية انطلاقا من دعوة رئيس الجمهورية لإجرائه في هذه المرحلة.
ونوه بأن عملية التمكين شهدت كذلك خطوات في الجانب الاجتماعي للشباب بتعزيز انخراطهم في تحقيق نمو مستدام لوطنهم ودعم مبادراتهم المجتمعية وتجلت أبرز صور هذا في المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) التي تستهدف تحسين أوضاع مختلف فئات الريف المصري وكأحد أدوات إدماج الشباب في تنمية المجتمع وعملت الدولة اقتصاديا على إطلاق عدد من المبادرات الحكومية لتأهيل الشباب على تأسيس مشروعاتهم الخاصة ودعم دور ريادة الأعمال في تنميتهم الاقتصادية بإلإضافة إلى أثرها في توفير فرص عمل حديثة داخل السوق المصري ودعم الاقتصاد الوطني".