يخطئ من يعتقد ان استهداف الرئيس السيسى، يرتبط فقط بالعام الرابع من فترة ولايته الأولى، بهدف الضغط عليه لكى لا يترشح لفترة رئاسة ثانية.
ولكن استهداف الرئيس السيسى من أهل الشر قد بدأ منذ أول يوم تولى فيه رئاسة مصر، بل ومن قبل ذلك عندما أزاح الفاشية الإخوانية من حكم مصر.
الاستهداف للسيسى من أول لحظة، عندما وضع رقبته على كفه فداء لمصر.. فداء لمصر وشعبها لأنه منذ اللحظة الأولى، لم يكن له أى مصلحة شخصية، ولم يكن طموحا للحكم من أجل الحكم، ولكن كان ثائراً كالرئيس عبدالناصر من أجل إنقاذ مصر وشعبها فقط.
منذ اللحظة الأولى، التى عرف فيها المصريون، السيسى بدون أى مصالح شخصية، كما عبدالناصر تماماً كانت مصر هي المبتدأ، في وقت تموج فيه المنطقة بكل المخاطر، وبكل صور الإرهاب، ومن هنا كانت بداية الاستهداف، لن نتكلم عن محاولات اغتيال للسيسى، ولكن الهدف الأكبر كان اغتيال مصر، واستهداف من حمى مصر من الاستهداف.
من أول لحظة، كان تحرك أهل الشر في الداخل والخارج لاستهداف السيسى، لأنه تصدى لهؤلاء بكافة الصور، حتى لا تسقط مصر، حتى لا تنكسر مصر، حتى لا يعيش المصريون فى بحيرات الدم، حتى يستطيع المصريون أن يناموا آمنين.
من المبتدأ، كان الاستهداف شخصىاً، لأن السيسى حمى مصر وشعبها، لأنه أفشل مخططات التنازل عن بعض مساحات من سيناء لإقامة الوطن البديل للفلسطينيين وأوقف التنازل عن حلايب وشلاتين.
الاستهداف كان من أول لحظة، لكى يسقط وتسقط معه مصر وشعبها. الاستهداف من البداية لأن صعود ونجاح السيسى هو صعود لمصر والمصريين.
ولم ينجح هذا الاستهداف، الأكبر مما أصاب أهل الشر فى الداخل والخارج بالخيبة، فقرروا تصعيد الاستهداف بصور شتى، لكن السيسى ومعه الشعب المصرى، كانوا يواصلون التحدى حتى لا تسقط مصر، لأن مصر هى المبتدأ والمنتهى، قرر السيسى أن يواجه الاستهداف، ببناء أقوى جيش لحماية الأمن القومى المصرى والتصدى للارهاب.
واجه السيسى الاستهداف الشخصى، ببناء مصر بالمشروعات القومية والحرب على الفساد دون رحمة، وحماية مقدرات الشعب المصرى دون أية مصالح شخصية.
ومع كل طلعة شمس يبكى أهل الشر، كما تبكى الشياطين لأن مصر، لم تسقط.
اختار السيسى، مواجهة الاستهداف، بالإصلاح الاقتصادى، لكى تقوى مصر،
لكن لهذا الإصلاح الاقتصادى، كما يحدث فى كل الدول المماثلة، آثار سلبية على المصريين خاصة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار، لكن أهل الشر استثمروا ذلك لممارسة المزيد من الاستهداف للسيسى حتى يسقط، وحتى لا يتقدم لفترة رئاسة ثانية.
بالطبع هذا الاستثمار لأهل الشر للأثار السلبية لخطط الإصلاح الاقتصادى، لم يكن حبا في الشعب المصرى وليست بهدف رفع المعاناة عنه، بل استثمار حالة الغضب من ارتفاع الأسعار لإسقاط السيسى، وإسقاط مصر، وتحقيق أجندات ومصالج سياسية خاصة، لأن هؤلاء - أهل الشر - من الداخل والخارج يواصلون كافة صور الإرهاب، التى تضع مصر فى المزيد من الأزمات الاقتصادية، وتمنع تدفق الاستثمار والسياحة، وتزيد من البطالة.
نعم هناك غضب لدى نسبة من الشعب المصرى من قرارات الإصلاح الاقتصادى، لكنه الغضب الذى ينتظر من الرئيس المزيد من الإجراءات للحد من الآثار السلبية لخطط الإصلاح الاقتصادى على المصريين.
ليس الغضب المكتوم الذى يؤدى إلى نجاح خطط الاستهداف لإسقاط مصر، ولكنه الغضب المكتوم الذى لابد أن ينتبه له الرئيس السيسى، حتى لا يستمر أهل الشر فى استغلال لتحقيق هدفهم فى استهداف مصر.
وحتى قبل هذا الغضب المكتوم، من ارتفاع الأسعار وكما سبق أن أوضحنا، فإن عملية الاستهداف للسيسى منذ اللحظة الأولى التى خلص فيه مصر وشعبها من الفاشية الإخوانية.
بكافة الصور، تتصاعد الآن موجات استهداف السيسى في العام الرابع والأخير من فترة رئاسته الأولى، لمزيد من الضغوط عليه، حتى لا يتقدم لفترة رئاسة ثانية، وسوف يتصاعد الاستهداف إلى ما هو أكثر من ذلك كلما اقترب موعد إعلان المرشحين لانتخابات الرئاسة القادمة بل سوف يتصاعد، على ألا يذهب المصريون لصنادق الانتخابات، كبديل للتظاهر، حتى لا ينجح السيسى بأغلبية كبيرة، مستغلين فى ذلك التأثيرات السلبية لرفع الأسعار وانخفاض قيمة الجنيه.
أقولها صراحة سوف يفعل أهل الشر ذلك، وهناك من يتحدث من النخبة أيضاً عن ذلك، وهناك من يتحدث من الأفراد العاديين عن ذلك.
ومن أجل أن نحاصر أهل الشر أطالب الرئيس السيسى بوضع برامج محددة على أرض الواقع، لكى يحاصر فى استثمار الآثار السلبية لمقدرات الإصلاح الاقتصادى، وتحديداً ارتفاع الأسعار، لتحقيق المزيد من الاستهداف له كرئيس لمصر، من أجل استهداف مصر.
أطالب بتبنى خطط عاجلة لتنفيذ مشروعات زراعية وصناعية بهدف التصدير فقط لتحقيق موارد جديدة من العملات الصعبة تسهم فى خفض سعر الدولار، خاصة أن السنوات الأخيرة لم تشهد الإهتمام بالصناعة والتصنيع، وحل مشاكل المصانع القائمة خاصة التى أغلقت أبوابها.
أطالبه بذلك بشكل عاجل حتى يمكن توفير المزيد من فرص العمالة الدائمة.
أقترج على الرئيس اتخاذ المزيد من الإجراءات الاقتصادية بهدف خفض سعر الدولار، ويأتى فى مقدمتها حصار الوسائل غير المشروعة التى تستنزف الدولار، وتحديداً ضرب التهريب والمخدرات بأقصى قوة. لأن التهريب الذى يستنزف مليارات الدولارات، يملأ مصر، وله رموزه التى لابد أن نحاربها كما نحارب الفساد، وكما تحارب مافيا الأراضى، وكذلك الحال بالنسبة للمخدرات التى تستنزف مئات الملايين من العملات الصعبة.
لابد أيضاً من حصار الاستيراد الترفى الذى نشهده من الأبرة للصاروخ.
ومتى تم ذلك، سوف ينخفض سعر الدولار حتماً وهو البوابة الوحيدة لخفض الأسعار، إضافة إلى ضرب احتكارات مافيا التجار.
أقترج على الرئيس المزيد من الإجراءات للقضاء على الغضب المكتوم لدى أغلبية المصريين الذين تضرروا من رفع الأسعار، بإعداد برنامج رئاسى عاجل.
يقوم الرئيس بتنفيذه شخصياً، لحل مشاكل المحافظات وتحديداً أقترح أن يعقد الرئيس اجتماعاً بنفسه لكل محافظة على حدة ليس على مستوى المسئولين والحكوميين فقط، بل وممثلين من شعب كل محافظة حتى القرية والنجع، للتعرف على المشاكل الفعلية لكل محافظة واتخاذ قرارات على أرض الواقع، أياً كانت طبيعتها، قرارات يأخذها الرئيس السيسى بنفسه حتى إقامة صهريج مياه معدنية.
أقول ذلك لأن الواقع اليومى لأهالى هذه المحافظات لايسر عدواً ولا حبيباً سواء فى بحرى أو قبلي. وهناك مشاكل صارخة فى كل المحافظات .
أطالب الرئيس عاجلا، لأنه فى حالة الغضب المكتوم، يقول الناس فى المحافظات ، مصر ليست العاصمة الإدارية الجديدة فقط أو مدينة العلمين أو الجلالة .
أقترح هذا عاجلا لأن الناس تشكو فى المحافظات ليس من ارتفاع الأسعار فقط ولكن من تدنى الخدمات وزيادة معدلات البطالة .
أطالب الرئيس بإجراءات عاجلة للمزيد من تحقيق العدالة الاجتماعية وتفعيل الإجراءات الضريبية لصالح الطبقة المتوسطة والفقراء خاصة أن الأغنياء هم الذين يستفيدون فى كل العصور .
هذه بعض الإجراءات التى أتمنى أن يتخذها الرئيس السيسى لإنهاء حالة الغضب المكتوم من ارتفاع الأسعار، ومعايشة الواقع مع أهالينا فى كل المحافظات .
وعندها لن يجنى أهل الشر سوى الخيبة، ولن يجد المصريون سوى رئيسهم الذى أنقذ مصر من الفاشية الإخوانية ومن أهل الشر فى الخارج والداخل .
ولابد أن تكون كافة الأوراق مكشوفة إذا كنا نريد بشفافية مواجهة الاستهداف الى يتعرض له الرئيس السيسى، ومن الكارثة أن نقول كله تمام والمصريون فى قمة الفرح، فالسيسى نفسه يعترف ويقول أعرف وأتابع قضية الأسعار وأدرك خطورتها .
أيها السادة .. الغضب الشعبى من أى قرارات شىء مشروع والتنفيس شىء مشروع أيضا، والرئيس نفسه لا يرفصه بل يحرص على متابعة كل ردود أفعال المواطنين لكن استهداف السسيس من أجل إسقاط مصر أمر مرفوض، فلا بديل أن يواصل الرئيس السيسى مشروعه بمزيد من الالتحام مع شعبه الذى بدأ منذ اللحظة الأولى، والشعب يدرك ذلك، لكن لابد أن نتحرك لحصار أهل الشر فى الخارج والداخل ومزيد من التلاحم مع الشعب لأن الرئيس السيسى جربه الشعب ويعمل من أجل الشعب حتى لاتسقط مصر.
وحتما ستفشل خطط استهداف السيسى بوعى الشعب المصرى، لأننا جميعا ندرك خطورة نجاح خطط استهداف السيسى ، ليس كشخص ، ولكن كرمز لعزة مصر وشعبها وعدم سقوطها .
الأهم من ذلك أننا جميعاً ندرك أن البديل مخيف والحل هو إفشال خطط استهداف السيسى ، بالشعب ومن الشعب الذى لابد أن نعمل جميعا من أجله ومن قبل الجميع الرئيس الذى لابد أن يقوى من الالتحام بينه وبين شعبه إلى أقوى ما يكون من أجل مصر والمصريين، ومن أجل دماء الشهداء ودحر الإرهاب .