دعا “مارتن شولتس” منافس المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” على المستشارية خلال زيارته اليوم إلى إيطاليا لتوزيع عادل للاجئين في أوروبا.
وقال “شولتس” بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء الإيطالي “باولو جينتيلوني” إنه لابد أن يصبح التضامن مبدأ أساسيا في الاتحاد الأوروبي من جديد، وشدد على ضرورة ألا يتم ترك دول مثقلة بمفردها بالأعباء مثل إيطاليا.
وأعرب عن استيائه من أنه إذا تعلق الأمر بالتمويل في مجال الزراعة، يُقال حينئذ في أوروبا "نعم، من فضلك"، مستدركا بقوله: "ولكن إذا تعلق الأمر بتوزيع لاجئين، يقال حينئذ لا، شكرا".
وتابع قائلا: "لا يعد ذلك وضعا يمكننا قبوله على المدى الطويل"، مشددا على ضرورة ألا يتكرر وضع كالذي حدث في ذروة أزمة اللاجئين في أوروبا في عام 2015.
وأضاف “شولتس” الذي يتول منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم بألمانيا أن الاشتراكيين الديمقراطيين بأوروبا يعتزمون قريبا تقديم مقترحات مشتركة بشأن الهجرة الشرعية وبشأن آليات توزيع ملزمة وإجراء مشترك في الاتحاد الأوروبي.
ودعا أيضا لاستراتيجية جديدة في التعامل مع أفريقيا من أجل التعامل مع أسباب اللجوء "ليس على الورق، وإنما بشكل عملي من خلال الأموال".
وأشار إلى أن إيطاليا تحتاج أيضا لمساعدة ملموسة بشكل سريع.
وأوضح أنه لهذا السبب تم الاتفاق على أنه من الممكن أن تستقبل البرتغال على الفور لاجئين من إيطاليا في إطار إجراء طوعي.
يشار إلى أن عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا موانئ إيطالية خلال هذا العام تجاوز 93 ألف شخص.
وتشعر إيطاليا بأنها مثقلة الكاهل من خلال هذه الوضع وتطالب منذ فترة طويلة بزيادة المساعدات من جانب شركاء الاتحاد الأوروبي.