طالب البطريرك الماروني بلبنان بشاره بطرس الراعي، بالإسراع في إجراء الإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية التي تنقذ لبنان وتعيد النظام المصرفي اللبناني إلى دورته الطبيعية، محذرا من اعتبار حادث احتجاز رهائن بأحد بنوك شارع "الحمرا" ببيروت قبل أيام على أنه حادث عابر، مؤكدا أن هذا الحادث سيفاقم الوضع العام في البلاد ويهدد أمن العمل المصرفي، معتبرا أنه قد يشجع مواطنين آخرين على تحصيل حقوقهم بمنأى عن القانون.
وأوضح البطريرك الماروني بلبنان - في عظته الأسبوعية اليوم - أن الدولة لديها طرق كثيرة لإنقاذ أموال المصارف والمودعين، معربا عن أسفه لما اعتبره رفض من الدولة لاستعمال تلك الحلول لأسباب باتت معروفة، على حد وصفه، مشيرا إلى أن الدولة تذهب نحو حلول وخطط تستلزم المراجعة والتصحيح والتعديل.
وقال إن الواقع الخطير في البلاد يستوجب انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، بحيث يكون ذا خبرة في الشأن العام وصاحب مواقف سيادية، مؤكدا أن الشعب اللبناني يتطلع لرؤية كل مرشح جدي لرئاسة الجمهورية يبدي تصوره للمشاكل والأزمات والحلول، موضحا أن الرئيس في لبنان ليس حاكما منفردا، حيث يترأس الجمهورية بترفع وحيادية مع مجلسي النواب والوزراء وسائر المؤسسات الدستورية والإدارية.
ودعا أي مرشح جدي لرئاسة الجمهورية إلى أن يبدي مواقفه من القضايا المصيرية في لبنان وعلى رأسها إجراء مصالحة وطنية وإعلان أولوياته الوطنية والإصلاحية للنهوض الإقتصادي والمالي وكيفية إعادة دور لبنان في محيطه العربي والإقليمي والعالم.