أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، أن مصر من خلال رئاستها للنسخة الحالية للمؤتمر تبنت مبادرتين غير مسبوقتين تؤكدان على أهمية الأبعاد المحلية والإقليمية للعمل المناخي بما يساهم في الجهد الدولي لتحقيق أهداف المناخ.
وقال محيي الدين -في تصريحات إعلامية لبرنامج "من مصر" على قناة سي بي سي- إن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة الكبرى التي أطلقها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف بالتعاون مع رواد المناخ واللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة تستهدف التعرف على أولويات واستعدادات دول كل إقليم من الأقاليم الخمسة للمساهمة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، ومشروعات المناخ التي تحتاجها هذه الأقاليم وسبل تمويلها.
وأوضح محيي الدين أن هذه المبادرة المنتديات تستهدف في الأساس الدول النامية والأسواق الناشئة، والتعرف على أوضاعها وأولوياتها فيما يتعلق بالعمل المناخي، وآليات تمويل هذا العمل وفق ظروف هذه الدول، لافتاً إلى أن هذه الجهود الإقليمية لا تتعارض مع الجهد الدولي لمواجهة التغير المناخي ولكنها تدعمه وتتكامل معه.
وأفاد بوجود فوارق بين أولويات الدول المتقدمة والنامية فيما يتعلق بالعمل المناخي، حيث تستهدف الدول المتقدمة تقليص الانبعاثات الكربونية والتخفيف من آثار التغير المناخي، بينما تسعى الدول النامية لإيجاد سبل تمويل واستثمارات مناسبة تمكنها من المساهمة في الحد من آثار هذه الظاهرة بما لا يتعارض مع تحقيق النمو الاقتصادي، مؤكداً في هذا السياق أن التكنولوجيا الحديثة تغلبت على التعارض بين تحقيق النمو الاقتصادي وحماية الأرض.
وأشار محيي الدين إلى مبادرة المشروعات الخضراء الذكية التي أطلقها قبل أيام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والتي تعد بمثابة ماراثون تشارك فيه كل الأطراف المحلية على مستوى جميع المحافظات لاختيار أفضل ١٨ مشروعاً من بين المشروعات المشاركة في المسابقة وأكثرها ذكاءً واستدامة، موضحاً أن هذه المبادرة المصرية غير مسبوقة على مستوى الدول التي استضافت مؤتمر المناخ في نسخه السابقة.