أعلنت الشرطة الأمريكية إلقاء القبض على عارضة أزياء شهيرة، بعدما طعنت صديقها في ميامي حتي الموت، وذلك بتهمة القتل من الدرجة الثانية.
وأوضحت الشرطة أن عارضة أزياء تدعي كورتني كليني 26 عاما، اتهمت بالقتل من الدرجة الثانية بسلاح مميت، عبر طعن صديقها كريستيان توبي “ أوبومسيلي” بسكين المطبخ.
ويعتقد المحققون أن أوبومسيلي تعرض للطعن بين الساعة 4:33 مساء و4:57 مساءً في 3 أبريل الماضي، فيما تُظهر سجلات المراقبة أنه غادر الشقة بعد الساعة الواحدة ظهرًا بقليل، ثم عاد إلى المبنى الساعة 4:32 مساءً.
وبعد فترة وجيزة، بدأ الجيران في الاتصال بأمن المبنى للإبلاغ عن حدوث اضطراب ومشاحنات وصراخ في شقة الثنائي، ليتصل الأمن بالشرطة حوالي الساعة 4:46 مساءً.
كما كشفت الشرطة أن كورتني كليني أجرت مكالمتين لوالدتها خلال هذا الإطار الزمني قبل أن تتصل برقم النجدة 911 بنفسها، في الساعة 4:57 مساءً. طلبا للمساعدة، بعد قتلها لحبيبها.
ومن جانبها أخبرت كورتني كليني الشرطة أنها قتلته دفاعا عن النفس، بعد وقوع جدال مع حبيبها، وهو ما جعله يمسكها من حلقها ويدفعها في الحائط…ثم قالت إنه ألقى بها على الأرض لكنه سمح لها بالنهوض، وفي تلك المرحلة ذهبت كليني إلى منطقة المطبخ، وحصلت على السكين عندما اقترب منها كريستيان نوعًا ما..وألقت السكين عليه من مسافة تقدر بنحو 10 أقدام.”
ووجد تقرير الطبيب الشرعي أن جرح أوبومسيلي وقع نتيجة “دفع بقوة نحو الأسفل، وهو مالا يتوافق مع اعترافات كورتني، كما أكد القرير أن رمية من تلك المسافة التي قالتها كورتني لا تتسبب في جرح بطعنة قاتلة.. كما أنه لا وجود لإصابات ظاهرة”.
ومن جانبها كذّبت عائلة الضحية أقوال كورتني، مؤكدين أنه كان يتعرض للتعنيف المستمر على يديها، واصفين علاقة الثنائي بأنها “سامة بشكل واضح”، كما استشهدوا بمقطع فيديو يرصد الثنائي في المصعد بعد شهر من انتقالهم للعيش معا، حيث ظهرا واضحا أن كورتني كليني بدأت هجومًا جسديًا على حبيبها أثناء جدال، فيما لم يحاول الضحية رد الاعتداء عليه”.
وقال لاري هاندفيلد المحامي الذي يمثل عائلة أوبومسيلي، في تصريحات صحفية إن الإعلان عن توجيه اتهام ضد كورتني كليني كان مصدر ارتياح للعائلة، كما اتهم كورتني كليني بأن لها تاريخ من كونها المعتدي طوال علاقة الثنائي”.
وقال هاندفيلد: “ما رأيته في المصعد كان مجرد لمحة منفردة عن نمط سلوك أظهره المدعى عليه في هذه القضية”.
وكان ابن عم أوبومسيلي قال سابقًا إن الأسرة “ليس لديها سبب للاعتقاد بأن هذه حالة دفاع عن النفس”، مضيفًا: “نشأ توبي في أسرة قوية جدًا، ذات أخلاق قوية، وقيم قوية.. لا يمكن له أن يهاجم إمراه”.
ووصفت راندل إحدى صديقات الثنائي العلاقة التي بدأت في نوفمبر 2020، بأنها “عاصفة للغاية ومقاتلة”، كما قالت إن إدارة المبنى حيث عاش كليني وأوبومسيلي وثقت عدة حالات من الجدل الصاخب وكانت مستعدة لطرد الزوجين قبل وفاة أوبومسيلي.
كما كشفت الصديقة أن الثنائي انفصلا منذ فترة، ولكنهما تصالحا وعادت العلاقة قبل يومين من وفاة الضحية.