صرح نائب وزير الثقافة والتراث الوطني البولندي، ياروسلاف سيلين، بأنه يتعين على أوكرانيا عاجلا أم آجلا الاعتراف بحقيقة الإبادة الجماعية للبولنديين خلال مجزرة فولينيا في عام 1943.
ونقلت وكالة "PAP" عن سيلين قوله: "يجب عليهم الاعتراف بذلك، لأن هذه هي الحقيقة. مجرد حقيقة. تم اتخاذ القرار السياسي بشأن التطهير العرقي، والقضاء على الأقلية القومية بأكملها التي عاشت هناك خلال قرون طويلة وتم تنفيذ ذلك".
وأضاف: "إنها إبادة جماعية، وهي تتفق مع كل مظاهر مصطلح "إبادة جماعية"، لا يوجد هناك شيء للنقاش. إنها حقيقة تاريخية. وسيتعين على الأوكرانيين الاعتراف بذلك عاجلا أم آجلا".
وذكر أنه يتم حاليا تشكيل مجموعة عمل بولندية أوكرانية ستعمل على صياغة العمليات الهادفة إلى بدء أعمال البحث عن المقابر الجماعية في الأراضي الأوكرانية ونبش الجثث وتخليد ذكرى الموتى وبناء مقابر وإقامة نصب تذكارية.
وتابع: "من الجانب البولندي تم تحديد واقتراح تكوين هذه المجموعة وإرسالها إلى وزارة الثقافة الأوكرانية. وننتظر عروضا من الجانب الأوكراني".
وأشار إلى أن هناك "جهلا حقيقيا" في المجتمع الأوكراني حول تصرفات جيش المتمردين الأوكرانيين مذكرا أن سبب هذا الجهل يعود إلى حد كبير إلى السياسة التاريخية لأوكرانيا.
كما عبر عن اعتقاده أن الأوكرانيين سيفهمون عاجلا أم آجلا أن "جزءا من تقاليد هذه الجماعة العسكرية والحركات السياسية القومية التي كانت تقف وراءها ليس مقبولا ويستحق الإدانة".