ذكرت مجلة (نيوزويك) أن فلاديمير سولوفيوف، مقدم البرامج بالتلفزيون الروسي والمؤيد للرئيس فلاديمير بوتين روّج في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن بلاده قد تلجأ لضربة نووية وقائية لحماية نفسها من قوات وأسلحة حلف الناتو.
ولفتت المجلة في تقرير نشرته اليوم /الثلاثاء/ إلى أن المنشور تمت مشاركته للمرة الأولى عبر تطبيق تليجرام في 11 أغسطس الجاري من جانب أليكساندر سوسنوفسكي المحلل السياسي بوكالة بيلتا المملوكة للحكومة في بيلاروسيا.
وظهر سوسنوفسكي في العرض التلفزيوني الخاص بسولوفيوف في الماضي، وفقًا لصحيفة ديلي اكسبريس البريطانية.
ووفقًا لنيوزويك، قام سولوفيوف، الذي قالت الخارجية الأمريكية إن وجه لدعاية الكرملين، بإعادة مشاركة المنشور في اليوم الذي نُشِر فيه.
ونشرت المجلة الأمريكية الترجمة الإنجليزية للمنشور وجاء فيها: "إن رفض إصدار تأشيرات للمواطنين الروس وإعلان الاتحاد الروسي شريك في الإرهاب يضع حداً للعلاقات مع أوروبا".
وتابع: "هذا يعني الدخول الفعلي في الحرب مع روسيا. قطع العلاقات، وتوفير الأسلحة هو مشاركة مباشرة في الحرب مع قوى أكثر تفوقاً بالفعل، بالنظر إلى عدد دول الناتو وتسليحها. هذا تهديد حقيقي لوجود روسيا وقد يؤدي إلى استخدام عقيدة الضربة النووية الوقائية".
وبحسب نيوزويك، فقد سعت العديد من الشخصيات التي تظهر، على شاشة التلفزيون الحكومي الروسي، لتصعيد الحرب الجارية في أوكرانيا، بل إنها أشارت إلى أن الصراع يمكن أن يكون نقطة انطلاق لمعركة أكبر ضد الناتو.
لكن بعد أكثر من خمسة أشهر من حرب أوكرانيا دون نصر روسي حاسم، لا يزال من غير الواضح كيف ستواجه البلاد التحالف العسكري المؤلف من 30 عضوًا.
بدوره، لم يعلن بوتين بشكل علني عن أي خطط محددة لنقل الصراع إلى ما وراء حدود أوكرانيا أو إعلان الحرب ضد الناتو، لكنه حذر في الأشهر الأخيرة من أن أي دولة "تشكل تهديدًا استراتيجيًا لروسيا" خلال هجوم أوكرانيا يمكن أن تتوقع "ضربات انتقامية".
يذكر أن بوتين ظهر في ديسمبر عام 2013 إلى جانب سولوفيوف خلال حفل توزيع جوائز في الكرملين.
جاءت تصريحات سوسنوفسكي بشأن تأشيرات دخول المواطنين الروس بعد أن دعا زعماء فنلندا وإستونيا الدول الأوروبية الشقيقة الأسبوع الماضي إلى وقف إصدار التأشيرات السياحية للروس بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.