* هل يحتاج المجتمع لتصحيح بعض المفاهيم الخاصة بمصلحة أطفال الطلاق؟!

تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إن المسئولية الاجتماعية تقع في المقام الأول على عاتق الآباء والأمهات فهم بمثابة المجتمع بالنسبة الطفل، هما المسئولان أمام المجتمع عن اكتساب وبناء القيم وغرس المشاعر الإيجابية في نفوس الأبناء، بدلًا من استغلالهم وزرع القسوة في قلوبهم وإشعارهم بالكراهية وعدم الألفة والإحساس بالوحدة، حتى تجاه أنفسهم، فينشأ الطفل ككيان مرفوض، فينتابه شعور بأنه ليس إلا أداة وسط والدين كلاهما كارهًا للآخر، والنتيجة كراهيته لذاته والمجتمع، فتذكروا دومًا أن الأبناء مسئولية وليسوا ملكية.

وأضافت أننا نجد أحيانًا بعض الأطفال يرددون عبارات سلبية مثل؛ أنا لا أحب بابا.. مش عايز بابا.. نتيجة عبارات ترددها الأم على مسامعه، خلال فترة حضانتها مثل "أبوك سابنا.. أبوك مبيصرفش علينا.. خلي بالك ده أبوك كان بيضربني.. كان بيشتمني.. كان عايز أن أنا مجيبكشي"، وسواء كان هذا الكلام صحيح أو غير صحيح، فليس من حق الأم وكذلك الأب استخدام الأطفال بهذه الطريقة كي يغيظ كل طرف الآخر، ويزداد الأمر سوءًا باستغلال قانون الرؤية في حرمان الصغير من التقرب من الطرف المراد رؤيته.

واختتمت من حق الطفل أن يعيش حياة سوية مع والديه، فنحن لم نأتي به لنعذبه وبعد ذلك نتساءل ماذا حل بالصغير؟!، كما تنصح كل أم وأب حال الانفصال بضرورة إبعاد خصامهما عن الأبناء، فهم أمانة في أيديهم، فعليهم ألا يحاولوا التلاعب بهم وتحويلهم لسلاح تهديد بدمار الآخر، وناشدت عائلات طرفي الطلاق بالتهدئة والاحتكام إلى العقلانية، وجعل الاحترام أسلوب تعامل بينهما، ليس من أجلهما لكن لحماية صغير لم يرتكب ذنباً سوى اختيار والديه الخاطئ.