السبت 27 ابريل 2024

كيف نربي أبناءنا على تقبل الرفض؟

علمي طفلك أن رغباته ليست أوامر

سيدتي17-8-2022 | 14:36

فاطمة الحسيني

هل سبق وتعرضتِ للرفض من قبل صديقة، حبيب، أو حتى رئيس عمل؟ وماذا عن رد فعلك، حزنتِ لبعض الوقت ثم طويتِ الصفحة والسلام، أم أخذك هذا الرفض إلى متاهة أحاسيس سلبية آذيت بها نفسك ومن حولك؟!

لاشك أن تقبل الرفض صفة تكتسب من الصغر، لذا علينا أن نعلم صغارنا منذ طفولتهم المبكرة التعايش مع رفض رغباتهم المختلفة سواء في دنيا المشاعر أو العمل، وهو ما يؤكده الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.

وأضاف: لا تستقيم تربية الطفل دون رفض تصرفاته غير الملائمة، فلابد من تعويده منذ أن يتشكل وعيه وفهمه بداية من عمر عام ونصف أو عامين على مقولة "لا"، وأن هناك أصول للتربية السليمة وحدود لكل شيء، فللخير سقف وللشر سقف أيضاً، وأن نشجع أطفالنا على تقبل الآخر مهما كان لونه أو جنسه أو دينه أو معتقده أو فكره، وأن ما يصلح لنا ليس من الضرورة صالحاً لغيرنا.

وتابع: لكن ما نلاحظه من بعض الأسر الإسراع في تلبية رغبات الصغير بمجرد أن يبكي أو يبدا فى الصراخ و"الزن" فيهرولون لمنحه ما يريده، وذلك لراحتهم من بكائه ومنعاً للإحراج أمام الغرباء، ومن هنا يصبح كل شيء مباح، كما أن فى الوقت الحالى ومع الظروف المحيطة من ازدحام وقلق شديد نجد أن بعض الأمهات يربين أطفالهن على أنهم مركز العالم وأن أسرتهم هى الأمان الوحيد لهم، متجاهلين الدائرة المحيطة من أشخاص آخرين كباراً وصغاراً.

د. جمال فرويز أستشاري الطب النفسي

ويحذر "فرويز" من هذا الخطأ التربوي، لأنه ينشئ طفلا خائفا من المجتمع، يرفض سماع أى وجهة نظر مختلفة عنه، مما يتشكل لدينا أجيال تحمل صفات الأنانية المفرطة والنرجسية والسيكوباتية العالية بسبب الرفض المجتمعى، والتى تؤدي به الى تتطاوله على والده ووالدته وأخوته ومعلمه بالمدرسة وأستاذه فى الجامعة، وممكن أن تصل الى حد الجريمة والقتل بمجرد رفضه أو رفض أراءه.

Dr.Randa
Dr.Radwa