أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أنها تولي اهتمامًا بالغًا بالعمل على تقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين واللاجئين والنازحين في الدول العربية، من خلال منظمات العمل العربي المشترك وقطاع الشؤون الاجتماعية وإدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة، لتأمين الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في الدول العربية الأعضاء خلال أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية والنزاعات، وفقًا لسياسات وقيم جامعة الدول العربية والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
جاء ذلك في بيان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أصدرته، اليوم الخميس، بمناسبة احتفالها في 19 أغسطس من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان (يد واحدة لا تصفق)، لجذب الانتباه نحو العمل الذي يقوم به العاملون في الشأن الإنساني سواء كانوا مهنيين أو متطوعين أو متضررين من الأزمات الإنسانية، والتعريف بالجهود المبذولة من جانب العاملين في مجال الرعاية الصحية والاستجابة لحالات الطوارئ وغيرهم من مقدمي الخدمات للمتضررين.
وقالت الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة، إن مجلس وزراء الصحة العرب يقدم الدعم الصحي العيني للدول العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة لدعم قدرة القطاع الصحي بها على تقديم الخدمات الطبية اللازمة، من خلال التعاون بين الدول العربية الأعضاء من أجل توفير الإمدادات الاغاثية والمستحضرات والتجهيزات الطبية وتقديمها للدول التي تحتاج إليها في أسرع وقت ممكن.
وأشارت إلى أنه تم تقديم مساعدات طبية وإغاثية إلى كل من: (تونس، السودان، الصومال، فلسطين، لبنان، ليبيا، اليمن)، موضحة أن مجلس وزراء الصحة العرب اعتمد الاستراتيجية العربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء والنزوح في المنطقة العربية وخطة عملها، والتي تهدف إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين لتقديم الخدمات الصحية لهم، وتعمل الأمانة العامة على متابعة تنفيذ هذه الاستراتيجية وخطة عملها مع الشركاء من وكالات ومنظمات الأمم المتحدة المعنية والمنظمات الدولية ذات الصلة لتقديم الدعم اللازم للاجئين والنازحين.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في ديسمبر 2008، قرارًا باعتبار يوم 19 أغسطس يومًا عالميًا للعمل الإنساني، تخليدًا لذكرى تفجير فندق "القناة" في بغداد بالعراق والذي أسفر عن مقتل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو، و22 شخصًا من العاملين في الإغاثة الإنسانية.