في يوم 19 أغسطس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني، تأكيدًا لدور الجهد الجماعي من أجل تعزيز التحالف الدولي للعمل الإنساني، وعنوان شعار احتفالية هذا العام "يد واحدة لا تصفق".
وأشار الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ تنظيم المجتمع، بكلية الخدمة الاجتماعية، إلى أهمية العمل الإنساني في نهوض المجتمع من كبواته، وإحكام التماسك بين أبنائه وانتمائهم له، ما يعزز قدرة الأفراد على مواجهة تحدياتهم.
وأضاف أن 99% من الناس يميلون إلى الإنسانية وحب الخير وما يتبقى من 1% فهم أشخاص يعانون من بعض العوامل الخارجية كالتجارب الشخصية المؤلمة، وظروف العمل وعدم توفر يد المساعدة من الآخرين، ما يخلق أشخاص يحملون كل صفات عدم الرحمة والإنسانية والقسوة على الغير.
ونصح عبد اللطيف بخطوات ثلاث يجب على كل أم أن تغرسها داخل أسرتها حتى تحفزهم لحب الخير، هم:
- عدم النظر إلى الآخرين بتكبر وعلو.
- أن يحدد كل منهم أولوياته وما يريده حتى يستطيع أن يميز بين الخير والشر.
- التجرد من المصالح عند تقديم المساعدة للآخرين، وأن يكون الهدف من العمل الإنساني والتطوعي هو الخير للخير فقط.
ويرى أحمد مدكور، من علماء الأزهر، أن الرفق بصفة عامة يعد من أهم المبادئ الإسلامية، وأن الإنسان إذا انعدمت إنسانيته ورحمته عاش بلا قلب، فجميع الأديان والشرائع السماوية حثت على مساعدة الآخرين، ومراعاة الجيرة وصلة الرحم ودعت إلى تربية أبنائنا على عمل الخير والرحمة للغير.
واختتم حديثه بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا"، وقد قال الله سبحانه وتعالى "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" ،أي أن الله أعطى لبني أدم كل شيء كإنسان لنعيش للإنسانية.