لا قلب يبوح بخباياه، فبعض النبضات تخفى جرح.. خيبة.. أو صدمة عمر.. ويتمنى أصحابها لو وجدوا من يستمع إليهم.
نقوم بهذه المهمة من خلال البريد الإلكتروني التالي:
[email protected]
أو عبر خدمة واتس آب دار الهلال رقم 010973660884
هل كتب علي قبول تربية صغار ليسوا من بين أحشائي، فقط لحرماني من نعمة الإنجاب؟!، فأنا مطلقة، أبلغ 34عامًا.. بدأت حكايتي منذ 10 سنوات حين تعرفت على محام مماثل لي في العمر.. وكلمة، فحوار، فلقاءات طوال شعر كلانا أنه وجد نصفه الآخر.. تزوجنا.. وعشنا معًا أحلى أيام حياتنا والتي لم يعكر صفوها إلا سؤال الأهل عن موعد قدوم ولي العهد.. ولا أنكر أنني مثلهم تمنيت الحمل لكن مر عام ونصف دون حدوث المراد.. ما دفعني وزوجي لاستشارة مختص.. وبعد تحاليل وإشاعات أتضح معاناتي من عيب خلقي يستحيل معه الحمل.. وانقلبت حياتي رأسًا على عقب.. تحريض يومي من عائلة شريك عمري بضرورة زواجه من أخرى، وكلام لا يحتمل من أخواته عن حرمان أخيهم من الأبوة بسبب عيب ليس له ذنب فيه.. في البداية تحملت.. خاصة مع طمأنة زوجي باكتفائه بحبنا .. وأستمر على هذا الحال 7 سنوات.. وفجأة تغير كل شيء، تعرف على صديقة لشقيقته ولا أعرف كيف أقنعته بزواجها!،.. فما كان مني إلا أن لملمت المتبقي من مشاعري المتهالكة وعدت لبيت أهلي مطلقة.. بعدها،.. توظفت في شركة خاصة، وفيها تعرفت على أرمل وله 3أبناء وتقدم للزواج مني عند معرفته أنني عاقر.. الكل ينصحني بقبوله رغم يقيني أنه يريد زواجي لظروفي دون أي مشاعر تربطنا،.. ماذا أفعل؟!
- أعتقد أن الأمومة شعور قبل أن تكون إنجاب.. وحرمانك من الحمل لا يعني قبول رجل ليس بينك وبينه أدنى درجات المشاعر، ولا أنتِ الملهوفة على تحمل مسئولية أولاده لمجرد الإصغاء لنصائح المحيطين.. عفواً سيدتي، الموافقة على هذه الزيجة فيها الكثير من الظلم لنفسك وصغار ليس لهم ذنب في رغبة والدهم الجامحة في تعويضهم عن رحيل أمهم.. ركزي في عملك، وابحثي عن رجل يغمرك بعطفه وحنانه ويريدك لشخصك وليس ظروفك.. وقتها تجدين السعادة سواء كان سبق له زواج ولديه أبناء من عدمه.. لأنك ببساطة ستحبين أولاده باعتبارهم جزء منه وتنعمين معهم بأحلى مشاعر الأمومة..