حذر رئيس لجنة الاستخبارات في البرلمان الإيطالي، ادولفو أورسو، من تدخل روسيا في الانتخابات البرلمانية في بلاده، والمقررة في الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل.
وفي تصريحات لصحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية الصادرة اليوم السبت، قال السياسي اليميني المنتمي لحزب "فراتيلي ديتاليا"، والذي ينتمي عقائدياً لتوجهات الفاشيين الجدد، عن خطر التدخل الروسي في الانتخابات: "هذا حقيقي بالتأكيد"، لافتاً إلى أن هذا الخطر قائم بالفعل منذ ما لا يقل عن 10 سنوات.
ويطلق على لجنة الاستخبارات أو لجنة أمن إيطاليا في البرلمان الإيطالي اسم (كوباسير).
وكانت اللجنة نشرت مؤخراً وثيقة قالت فيها إن الاستخبارات تراقب الوضع بشأن التدخل الروسي منذ بضعة شهور، وذكرت أنها علمت منذ فترة طويلة بأنه تمت ممارسة التدخل والتأثير عبر وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية ولاسيما في ظل الانتخابات الوشيكة.
ومن المنتظر أن تشهد إيطاليا انتخاب برلمان جديد في الخامس والعشرين من الشهر المقبل بعد أن استقال رئيس الوزراء ماريو دراجي نهاية يوليو الماضي وإصدار الرئيس سيرجيو ماتاريلا أمراً بإجراء انتخابات مبكرة.
ويحظى تحالف ليمين الوسط في الوقت الراهن بأفضل الفرص للفوز.
يذكر أن التأثير الروسي يعد من بين القضايا المطروحة في المعركة الانتخابية.
وكان الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف كتب على تليجرام أول أمس الخميس، مطالباً الشعوب الأوروبية بأن تعاقب حكوماتها على "غبائها الواضح".
وكان ساسة إيطاليون تعرضوا لانتقادات بسبب قربهم من الكرملين ومن بين هؤلاء رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني ورئيس حزب الرابطة (ليجا) ماتيو سالفيني.
وذكرت تقارير أن الكرملين عرض على الأخير القيام بزيارة إلى موسكو لكن سالفيني الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية نفى هذه التقارير بشكل قاطع.
وقال سالفيني في ميلانو إنه ليس لديه اتصالات مع الساسة الروس منذ سنوات.
وفي المقابل، قوبلت تصريحات سالفيني بهجوم من قبل خصمه السياسي والقائم باعمال وزير الخارجية لويجي دي ماريو الذي صرح أمس الجمعة، موجهاً حديثه إلى سالفيني: "اتصالاتك مع روسيا واضحة".