قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد لمصر، هي استمرارًا لعلاقات التعاون والتشاور بين البلدين، وخاصة أن الإمارات تربطها بمصر علاقات في منتهى المودة والقوة، فكان الشيخ زايد آل نهيان "حكيم العرب" له العديد من المواقف تجاه الأمة العربية ومصر.
وأوضح «بيومي»، في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن الإمارات دائمًا ما كانت دولة مهمة في العمل العربي المشترك، والمشاورات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الإمارات هي استمرار لهذا العمل والتشاور؛ لمناقشة القضايا ذات الأهمية والأولوية في الوقت الراهن، مؤكدًا أن أهم تلك الملفات تعزيز أوجه ومجالات التعاون الثنائي، بجانب أوضاع الجالية والمصريين في الإمارات والقضايا الإقليمية الراهنة.
وأشار إلى أن مباحثات الرئيس السيسي ورئيس الإمارات، اليوم، تطرقت إلى عدة ملفات أهمها تأكيد تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، موضحًا أن هناك أنباء عن عقد قمة عربية خماسية غدًا في العلمين، بحضور الرئيس السيسي ورئيس الإمارات وملك الأردن وملك البحرين ورئيس الوزراء العراقي.
وأكد أن هذه القمة تأتي في خضم المشاورات العربية المكثفة بين البلدان العربية الرئيسية، وهي دول الخليج الـ6 ومصر والعراق والأردن، مضيفًا أن هذه الدول شكلت جبهة طيبة نجحت أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة في قمة جدة الماضية.
وأكد أن هذه الجبهة أوضحت أن وجهة النظر العربية تختلف عما كان يدعو إليه الرئيس الأمريكي، والذي طالب بحلف ناتو عربي ضد العدو وهو إيران، فكان الرد أنها ليست عدوًا، مضيفًا أن المشاورات العربية مهمة لاستمرار توحيد الصف العربي وخاصة بين الدول القوية حاليًا، حيث أن هناك بعض الدول تعاني من اضطرابات مثل ما يجري في سوريا ولبنان والعراق والسودان والصومال.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم بمطار العلمين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الذي يحل ضيفاً عزيزاً على مصر"، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان لقاء الزعيمين تناول تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية ومن اجل توحيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلول دائمة للأزمات في دول المنطقة تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها وتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبها.
كما بحث الجانبان خلال اللقاء مسارات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية التي تدعم تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار لشعبيهما الشقيقين.