الأحد 22 سبتمبر 2024

السفير محمد حجازي: القمة الخماسية نافذة جديدة للعمل العربي المشترك

السفير محمد حجازي

تحقيقات22-8-2022 | 12:22

أماني محمد

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية الخماسية اليوم في العلمين بمشاركة مصر والأردن والعراق والبحرين والإمارات في إطار الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين البلدان الثلاث الأولى الذين أسسوا معا آلية الشراكة الصناعة التكاملية للتنمية الاقتصادية المستدامة، التي أصبحت الآن تضم الدول الخمس بعد انضمام البحرين والإمارات الذي يسعى لتوطين الصناعات وتحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات بين الدول لإطلاق أفق جديد للعمل العربي المشترك.

وأوضح حجازي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن التطورات الدولية والإقليمية أدت إلى المزيد من الضغط على العديد من الملفات مثل أمن الطاقة وأمن الغذاء وكذلك أمن المياه، مضيفا أن مائدة المباحثات تشمل قضايا تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتباحث بشأن التطورات الدولية والإقليمية مثل الأوضاع في اليمن وليبيا وفلسطين وسوريا وكذلك الأزمة الروسية الأوكرانية وتطورات سد النهضة.

وأشار إلى أن القمة الخماسية العربية اليوم تفتح نافذة جديدة للعمل العربي المشترك لمواجهة كل تلك التحديات، وجاءت الزيارة الثنائية المهمة للشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات وهي الأولى منذ توليه مقاليد السلطة في الإمارات لتعزيز التعاون المصري الإماراتي النموذجي، والذي يعد مقدمة لإطلاق عملية شراكة استراتيجية كاملة بين البلدان العربية، تكون الدول الخمس نواة لإطلاق طاقات المنطقة واستجماع استثماراتها وتوطين الصناعات فيها لمواجهة أي اضطراب في سلاسل القيمة الغذائية أو الصناعية بسبب التوترات سواء المتعلقة بالملف الروسي الأوكراني أو العلاقات المتوترة بين روسيا والغرب وكذلك بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وأكد أن هذه التوترات تستدعي رؤية عربية ثاقبة تتبناها البلدان الخمس وبحكمة قياداتها تسير نحو شراكة استراتيجية لتعزيز الصناعات وتوطينها بشكل تكاملي بالإضافة إلى المشروعات الهامة التي تبنتها مصر والأردن والعراق في أطرها السابقة، وبمشاركة الإمارات الآن يمكن تحقيق مشروعات الربط الغازي والبترولي وتوطين الصناعات في هذا الجزء الهام من العالم العربي تمهيدا لانضمام دول عربية أخرى لهذا التوجه الإقليمي.

وشدد على أن هذا التوجه يسهم في مواجهة وتسوية القضايا السياسية مثل مكافحة الإرهاب والتصدي لأي توغلات داخلية من دول إقليمية مثل إيران والتي أوشكت على التوصل لاتفاق 5+1 النووي مع الدول الغربية مما يستلزم التشاور والتنسيق للتعرف على أسلوب التعامل مع إيران في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى الموقف التركي المتدخل في الشأن العربي وتعزيز قدرات المنطقة العربية اقتصاديا وسياسيا على مواجهة تلك التحديات.

ووصف القمة الخماسية بأنها قمة نوعية تنم عن وعي استراتيجي وفهم معمق لمتطلبات المرحلة وأداة من أدوات مواجهة التحديات في مجالات الطاقة والغذاء وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وكذلك توطين الصناعات ووقف التدخلات الخارجية.