الأحد 5 مايو 2024

ما هي أسلحة النساء في مواجهة الحياة.. أستاذة علم نفس سلوكي تجيب

ثقة المرأة في ذاتها أقوى سلاح لنجاحها

سيدتي22-8-2022 | 20:48

فاطمة الحسيني

ما هو سلاحك لمواجهة الحياة؟!.. توقفنا طويلاً أمام إجابات بعض البنات على جروبات وصفحات السويشيال ميديا عن هذا السؤال.. فهناك من ترفض الزواج وتجده مضيعة للعمر مؤكدة  أن سلاحها الحقيقي يكمن في المال، وأخرى رأت الجمال أسرع سلاح لجذب شريك الحباة، بينما أكدت أخريات على أهمية العمل كسلاح تتصدى به لظلم الرجال!.

وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، أهم سلاح لحماية المرأة من تقلبات الزمان وهو: «على البنت أن تجمع بين التعليم والعمل والمال كسلاح قوى لمواجهة جميع  مناحي الحياة».

 وأشارت إلى اختلاف سلاح المرأة من بيئة لأخرى، فلكل مجتمع أفكار ومعتقدات خاصة به، وتتدخل عوامل البيئة والثقافات المختلفة في الاختيار، فمثلا الفتاة في الريف والمجتمعات القبلية نجد أن تفكيرها ينحصر فقط في جمالها، ولقب العائلة هو سلاحها الأول، أما في المدينة فالوضع يختلف تماماً فنجد التركيز على التعليم والوظيفة، لذلك تختار الفتاة سلاحها وفقا لتأثير البيئة المحيطة بها.

وأضافت من أسلحة المرأة الفعالة التى يجب التركيز عليها سلاح المهارة والذكاء فى الحفاظ على ذاتها، وأن تدرك الفتاة أن الجمال مسألة نسبية ولكل بنت جمالها الخاص.

وتؤكد «العوضي» أن بعض الفتيات خاصة ضعاف الشخصية الذين يعانون من ظاهرة الإعجاب الشديد والهوس بالمشاهير، والتعلق بهم لدرجة تتبع أخبارهم الشخصية وتقليدهم في طريقة كلامهم وأسلوب حياتهم، مما يسبب لهم أذى نفسي، يجعلهن ينشغلن بغيرهن من المستويات ويقارن أنفسهن بغيرهن من غير طبقتهن أو مستواهن في الجمال الشكلي أو المال، دون الفصل بين الواقع والأخبار المزيفة بمواقع السوشيال ميديا، مما يجعل تلك الفتيات في حالة عدم رضي دائم عن مظهرهن، ويعانين من اضطرابات في المزاج العام ومشاكل اجتماعية ونفسية.

ونصحت أهالي الإناث بعدة سلوكيات يجب أن تغرسها الأسرة في الفتاة منذ صغرها حتى لا تقع وطأة التأثر بالغيرة والتشتت والحيرة في معرفة ما يناسبها من قوة، وأهمها القناعة واحترام الذات،  وتعزيز ذلك يتطلب عدم مقارنتها بغيرها من أصدقاء أو أقارب، كذلك منحها حرية اتخاذ القرار حتى تنشأ على الاستقلالية فيكون سلاحها نابع من اعتمادها على ذاتها في مواجهة صعوبات الحياة.