أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أن قضايا التعاون العسكري بين روسيا وصربيا، وكذلك العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلى جانب الأوضاع الراهنة في كوسوفو كانت محور المحادثات بين نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر فومين ووزير الداخلية الصربي ألكسندر فولين.
وذكرت الوزارة، في بيانها الذي أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية بأن "الجانبين ناقشا بالتفصيل قضايا التعاون العسكري بين البلدين وتبادلا وجهات النظر حول المشكلات الإقليمية الراهنة".. مٌضيفة أن المحادثات تركزت على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وتصعيد الوضع في شمال كوسوفو.
وأشار فولين إلى أن صربيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي لم تنضم إلى العقوبات المناهضة لروسيا .. مؤكدًا أن بلاده تتمسك بموقف الحياد العسكري، بحسب البيان.
وتصاعد التوتر مجددًا بين صربيا وكوسوفو، في وقت سابق من هذا الشهر، عندما قالت بريشتينا إنها ستلزم الصرب الذين يعيشون في شمال البلاد، والذين تدعمهم بلجراد ولا يعترفون بمؤسسات كوسوفو، بالبدء في استخدام لوحات ترخيص صادرة من بريشتينا لسياراتهم.
ويشكل الصرب حوالي خمسة في المئة من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، في حين أن 90% من السكان من أصل ألباني. كما يعيش حوالي 50 ألف صربي في شمال كوسوفو بالقرب من الحدود مع صربيا لكنهم لا يعترفون بإعلان الاستقلال ويحتفظون بروابط وثيقة مع بلجراد.
وتنفي صربيا إثارة القلاقل والنزاعات في كوسوفو، متهمة بريشتينا بالاعتداء على حقوق الأقلية الصربية.
وأعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش يوم أمس الأحد أن أفراد الأقلية الصربية العاملين في مؤسسات كوسوفو سيتركون وظائفهم فيها ما لم يتم التوصل إلى اتفاق ينهي "اضطهادهم".